يا أراك الحمى تراني أراكا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا أراك الحمى تراني أراكا | أي قلب جنى عليه جناكا |
أعطش الله كل فرع بنعمان من الماطر الروى وسقاكا | الرِّوَى وَسَقَاكَا |
أيُّ نُورٍ لِنَاظِرَيَّ، إذا مَا | مَرّ يَوْمٌ، وَنَاظرِي لا يَرَاكَا |
لم تدع فيك نائبات الليالي | أثراً للهوى سوى مغناكا |
وَأثَافٍ كَأنّهُنّ رَذايَا | وَأسَارَى لا يَنظُرُونَ فِكَاكَا |
وشجيج طم الزمان نواصيه كما شعث الوليد السواكا | ـهِ، كما شَعّثَ الوَليدُ السّوَاكَا |
الذميل الذميل يا ركب أني | لضمين أن لا يخيب سراكا |
جئيهم مخمس الركاب فنادوا | جنّبْ الورد لا نقعت صداكا |
ورأيت العدو حيث تراه | ورآك العدو حيث يراكا |
زِدْتَ سَبقاً عَلى أبيكَ، وكانَتْ | غاية المجد لو لحقت أباكا |
من إذا غالنا الضلال رأينا | ه قواماً لديننا أو مساكا |
من طموح خطمته وجموح | بكَ أعضَضْتَهُ الشّكِيمَ فَلاكَا |
لم تزل تطعن المولين حتى | حَسبَتْ من قَنا الظّهورِ قَنَاكَا |
وَرِجَالٍ تَحَكّكُوا، فَأفَاقُوا | بجُذيل قد عودوه الحكاكا |
ضَرَبُوا في جَوَانبِ الطّوْد فانظُرْ | حمق العاجزين كيف أحاكا |
طَاحَ في حَدّ مِخلَبيكَ وَخسّتْ | أكلة الذئب أن تقارب فاكا |
طَلَبَ الأمرَ فَانثَنَى بغُرُورٍ | كَانَ فَوْتاً، فَخالَهُ إدْرَاكَا |
كَيفَ تَقذَى عَينٌ وَيَألمُ طَرْفٌ | نظر اليوم وجهك الضحاكا |
كل يوم فضل عليَّ جديد | وعلاء أنا له من علاكا |
يا دِيَارَ الأحبَابِ كَيفَ تَغَيّرْ | كلما قيل قد بلغت مناكا |
وإذا ما طويت عنك التقاضي | عُنيَ الطول منك بي فاقتضاكا |