شقيت منك بالعلاء الاعادي
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
شقيت منك بالعلاء الاعادي | وَالمَعَالي ضَرَائِرُ الحُسّادِ |
وَاستَقَادَ الزّمَانُ بَعدَ التّداني | من رجال تفاءلوا بالبعاد |
وَرَعَيْتَ الإيَابَ غَضّاً جَدِيداً | وتبدلت مطمحا بالقياد |
واذا ما الشجاع شمر برديه | ـهِ، فَلِلّهِ أيُّ يَوْمِ جِلادِ |
أمْرَعَتْ أرْضُنَا بِكُلّ مَكَانٍ | واستجابت لنا بروق الغوادي |
وَحَبَانَا بِوَبْلِهِ كُلُّ أُفْقٍ | واتانا بسيله كل واد |
اترى آن للمنى ان تقاضى | حاجة طال مطلها في الفؤاد |
بَينَ هَمٍّ تَحتَ المَناسِمِ مَطْرُو | ح وعزم على ظهور الجياد |
ومهار يكدها كل يوم | طَرَدٌ، أوْ قَوَارِحُ في الطّرّادِ |
مِنْ قُلُوبٍ لهَا التّقَلّبُ في العَزْ | م وايد طليقة بالايادي |
ما يبالي الهمام اين ترقى | وخباء العلى امين العباد |
يا حياة يشجى بها كل حي | والتوالي شجية بالهوادي |
إنْ سَمَا بالنّفَاقِ غَيرُكَ، فالأوْ | عَالُ مَلْوِيّة ٌ عَلى الأطْوَادِ |
او تعاطى مداك فالمرء مسبو | ق اذا كف من عنان الجواد |
حَركَتْ عَزْمَة َ المَعَالي، وَلكنْ | يُحدِثُ السّيلُ خِفّة ً في الجَمادِ |
كَيفَ يَستَعمِلُ السَّماحَ وَبَذْلَ الـ | المال غير المعلم المستفاد |
نحنُ في عُصْبَة ٍ ترَى الجَوْرَ عدلاً | وَتُسَمّي الضّلالَ دارَ رَشَادِ |
لَوْ أُجِيزَتْ لَهُ العِيَادَة ُ يَوْماً | وديار تسطو على الوراد |
إنّمَا أنْتَ نِعْمَة ُ اللَّهِ في الأرْ | ضِ، إذا كَانَ نَقمَة للعِبَادِ |
لكَ طَبْعٌ تَعَرّفَتْهُ اللّيَالي | وَامتَرَى فيهِ كُلُّ قَارٍ وَبَادِي |
جاعل قسوة الوعيد على الايام | عبدا لرقة النيعاد |
ايكون البخيل غير بخيل | أمْ يَكُونُ الجَوَادُ غَيرَ جَوَادِ |
لأجَارَ الزّمَانُ مِنْ كلّ بُؤسٍ | ظاهرَ الجَدّ طَاهِرَ الأجْدادِ |
فرحات به العيون كما تفــ | رح بالعشب اعين الرواد |
وَاضِحُ العَزْمِ مُتْلَئِبّ المَطَايَا | سَمَحَتْ كَفُّهُ بِهِ للمَنَايَا |
أخَذَتْ كَفُّهُ بصَخْرَة ِ عَزْمٍ | دَوّخَتْ بالطِّلابِ هَامَ البِلادِ |
وَجَبَانٍ لَوَيْتَ عَنهُ، فَأمسَى | وجل العين من قراع الرقاد |
مُسْتَطِيراً كَأنّ هُدّابَ جَفنَيـ | يه على الناظرين شوك القتاد |
لا أقَالَ الإلَهُ مَنْ خَانَكَ العَهْـ | ـدَ، وَجازَاكَ بَغضَة ً بالوَدادِ |
ظن بالعجز ان حسبك ذل | وَالمَوَاضِي تُصَانُ بِالأغْمَادِ |
قَصّرَ الدّهْرُ مِنْ ذُرَاهُ، وَقَدْ كَا | نَ بتلكَ الظُّبَى طَوِيلَ النِّجادِ |
وَأذَلّ الزّمَانُ بَعْدَكَ عِطْفَيْـ | ـهِ، وَقَدْ كَانَ مِنْ أعَزّ العِبَادِ |
كنت ليثاً وكان ذئباً ولكن | لا تَلَذُّ الأشْكَالُ بِالأضْدادِ |
و تمادى بما جناه على الأيام | يّامِ حتّى جَنَى عَلَيهِ التّمَادِي |
سمحت كفه به المنايا | بعد ان لم يكن من الاجواد |
ظن ان المدى يطول وفي الآ | مالِ مَا لا يُعَانُ بِالأجْدَادِ |
كل حي يغالط العيش بالد | هر وكل تعدو عليه العوادي |
لَوْ رَجَعْنَا إلى العُقُولِ يَقِيناً | لَرَأيْنَا المَمَاتَ في المِيلادِ |
كيف لا يطلب الحمام عليل | حكّمَ الدّهرُ فيهِ رَأيَ المَعَادِ |
لو اجتزت له العيادة يوماً | لقضى من فظاظة العواد |
او تصدى لمجمع جرحته | ألسُنُ القَوْمِ بالعُيُونِ الحِدادِ |
هكَذا تُدْرِكُ النّفُوسُ مِنَ الأعْـ | ـداءِ بَرْدَ القُلُوبِ وَالأكْبَادِ |
كُلُّ حَبْسٍ يَهُونُ عِندَ اللّيالي | بعد حبس الارواح في الاجساد |
حشاء مزرورة على الاحقاد | |
نِلْتَ بَعضاً وَسَوْفَ تُدرِكُ كُلاًّ | إنّمَا السّيلُ بَعْدَ قَطْرِ العِهَادِ |
مثل ما مر لا تعيد الليالي | وَالحَدِيثُ السّفيهُ غَيرُ مُعَادِ |
رُبّ يَوْمٍ شَهِدْتُهُ، وَالمَنَايَا | تطرح الطعن من رؤوس الصعاد |
خلق الخيل بالنخيع وكانت | غرر الخيل معقلا للجساد |
يا قَرِيعَ الزّمَانِ، دِعوَة َ صَبٍّ | بالاماني متيم بالمراد |
لَكَ إنْ ذُمّتِ المَحاضِرُ يَوْماً | عنفوان الثناء في كل ناد |
نظر العيد منك بدراً تخفى | برهة عن نواظر الاعياد |
فتهن السرور فاليوم مصـ | قول الحواشي مجرر الابراد |
مِنْ مَرَامٍ بعَادُهُ لتَدانٍ | ومراد نقصانه لازدياد |
لو قدرنا على المنى لفديناً | ذي الاضاحي من الظبي بالاعادي |
إنّمَا نَحْنُ مُشْبِهُوكَ وَمَا الأشْـ | شبال الا طبائع الاساد |
نحنُ ذاكَ الغِرَارُ مِنْ هَذِهِ البِيـ | ـضِ وَذاكَ الشّرَارُ مِنْ ذا الزّنَادِ |
هذه تحفتي اليك وخير الشـ | ـشّعْرِ مَا كانَ تُحفَة َ الإنْشَادِ |
وَضَميرِي إذا طَرَحتُكَ فِيهِ | جاش لي بحره بخير العتاد |
أنَا مِنْ صَفْوَة ِ النّبيّ، وَغَيرِي | وَلَدٌ لا يُعَدُّ في الأوْلادِ |