أُعِيذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أُعِيذُكَ مِنْ هِجَاءٍ بَعْدَ مَدْحِ | فعذني من قتال بعد صلح |
منحتك جل أشعاري فلما | ظفرت بهن لم أظفر بمنح |
كبَا زَنْدِي بحَيْثُ رَجَوْتُ مِنْهُ | مساعدة الضياء فخاب قدح |
وكنت مضافري فثلمت سيفي | وكنت معاضدي فقصفت رمحي |
وكنت ممنعاً فاذل داري | دخولك ذل ثغر بع فتح |
فيا ليثاً دعوت به ليحمي | حماي من العدى فاجتاح سرحي |
وَيَا طِبّاً رَجَوْتُ صَلاحَ جِسْمي | بكَفّيْهِ، فَزَادَ بَلاءَ جُرْحي |
ويا قمراً رجوت السير فيه | فَلَثّمَهُ الدُّجَى عَنّي بِجِنْحِ |
سأرمي العزم في ثغر الدياجي | واحدو العيس في سلم وطلح |
لبِشرِ مُصَفَّقِ الأخْلاقِ عَذْبٍ | وجود مهذب النشوات سمح |
وَقُورٍ مَا استَخَفّتُهُ اللّيَالي | وَلا خَدَعَتْهُ عَنْ جِدٍّ بِمَزْحِ |
اذا ليل النوائب مد باعاً | ثَنَاهُ عَنْ عَزِيمَتِهِ بِصُبْحِ |
وان ركض السؤال الى نداه | تَتَبّعَ إثْرَ وَطْأتِهِ بِنُجْحِ |
وَأصْرِفُ هِمّتي عَنْ كُلّ نِكْسٍ | أمَلَّ عَلى الضّمَائِرِ كُلَّ بَرْحِ |
يهددني بقبح بعد حسن | وَلَمْ أرَ غَيْرَ قُبْحٍ بَعْدَ قُبْحِ |