قد قلت للنفس الشعاع اضمها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قد قلت للنفس الشعاع اضمها | كم ذا القراع لكل باب مصمت |
قَدْ آنَ أنْ أعصِي المَطامِعَ طَائِعاً | لليأس جامع شملي المتشتت |
يقضي الحريص وليس يقضي اربه | متعللاً ابداًُ بغير تعلة |
قُلْ للّذينَ بَلَوْتُهُمْ، فَوَجَدْتُهُم | آلا وغير الال ينقع غلتي |
اعددتكم لدفاع كل ملمة | عَنّي، فكُنْتُمْ عَوْنَ كلّ مُلِمّة ِ |
وَتَخِذْتُكُمْ لي جُنّة ً فكَأنّمَا | نظر العدو مقاتلي من جنتي |
سمعٌ يبل بها الحسود غليلة | ومتى نبثنَ على عدو يشمت |
تابي ثمار ان تكون كريمة | وفروع دوحتها لئام المنبت |
لَمّا رَمَيْتُ إلَيْكُمُ بِمَطامِعي | كَثُرَ الخِلاجُ مُقَلِّباً لرَوِيّتي |
وَوَقَفْتُ دُونَكُمُ وُقُوفَ مُقَسَّمٍ | حَذَرَ المَنِيّة ِ رَاجيَ الأُمِنيّة ِ |
قد تؤمكم واخرى تنثني | عنكم وحزم الرأي للمتثبت |
لولا الحوادث ما افدت تجاربا | يَعسُو الرّطيبُ وَيَقرَحُ الجذَعُ الفَتي |
يَأسٌ ثَنَى سُنَنَ المَطالِبِ عَنكُمُ | ولوى الى الوطان عنق مطتي |
لا عذر لي الا ذهابي عنكم | فإذا ذَهَبْتُ فيأسُكُمْ من رَجعَتي |
فلأرحلن رحيل لا متلهف | لِفِرَاقِكُمْ، أبَداً، وَلا مُتَلَفِّتِ |
ولا نفضن يدي يأساً منكم | نَفْضَ الأنَامِلِ مِنْ تُرَابِ المَيّتِ |
وَلألْمَعَنّ بِكُلّ بَيْتٍ شَارِدٍ | لَمْعَ المُهَنّدِ في يَمِينِ المُصْلِتِ |
من كل قافية تخب اليكم | بشواظها خبب الجواد المفلت |
وَأقولُ للقلْبِ المُنَازِعِ نَحْوَكُمْ: | أقْصِرْ هَوَاكَ لَكَ اللّتَيّا وَالّتي |
أأهُزّ مَنْ لا يَنْثَني وَأُدِيرُ مَنْ | لا يرعوي والوم من لا يختتي |
يا ضيعة الامل الذي وجهته | طَمَعاً إلى الأقْوَامِ بَلْ يا ضَيعَتي |
وسرى السفائن ينثني بصدورها | مَوْجٌ كأسنِمَة ِ الجِمَالِ الجلّة ِ |
قَوْمٌ، إذا حَضَرُوا النّديّ مهانَة ً | عَطَسَتْ مَوَارِنُهُمْ بِغَيْرِ مُشَمِّتِ |
يا دَهرُ! حَسبُكَ قد أصَبتَ مَقاتلي | ما زِلْتَ تَطْلُبُ بالمَقادِرِ غِرّتي |
ما لي احيل على سواك بما جنى | قَدَرٌ عَلى قَدَرٍ، وَأنْتَ بَلِيّتي |