ألا مَنْ عَذِيرِي في رِجالٍ تَوَاعَدُوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا مَنْ عَذِيرِي في رِجالٍ تَوَاعَدُوا | لحربي من رامي عقوق ورامح |
وَغَرّهُمُ منّي اصْطِبارٌ عَلى الأذَى | وَقد يكظِمُ المَرْءُ الأذى غَيرَ صَافحِ |
فما الجارم الجاني عقوقي بسالم | وَلا المَاطِلُ اللاّوِي دُيُوني برَابِحِ |
أغارُوا عَلى ذَوْدٍ مِنَ الشِّعْرِ آمِنٍ | تَقَادَمَ عِندي مِنْ نِتَاجِ القَرَايحِ |
فيا ليتهم ادوه في الحي خالصاً | وَلَمْ يَخْلِطُوهُ بِالرّزَايَا الطّلايحِ |
وانك لو موهت كل هجينة | على ناظر ما عددت في الصرايح |
أرَى كُلَّ يَوْمٍ، وَالأعاجيبُ جَمّة ٌ | عَلى وَبَرِ الجَرْبَى وُسُومَ الصّحَايحِ |
إذا طَرَدُوهَا خَالَفَتْ بِرِقَابِهَا | رجوعاً الى اوطانها والمسارح |
وَإنْ أوْرَدُوها غَيرَ مائيَ حَايَدَتْ | حياد عيوف ينكر الماء قامح |
إذا انْجَفَلَتْ في غارَة ٍ بِتُّ نَاظِراً | أُرَاقِبُ مِنْها رَوْحَة ً في الرّوَائحِ |
كَأنّ بَني غَبْرَاءَ، إذْ يَنْهَبُونَها | أحَالُوا عَلى مالٍ بذي الدّوْحِ سارحِ |
يرجون منها والاماني ضلة | رَجَاءَ نِتَاجِ الحَملِ من غَيرِ لاقحِ |
أَباغثُ أضرَتها السّفاهَة ُ، فاغتَدَتْ | تخطف هذا القول خطف الجوارح |
هبوها اليكم من يدي منيحة | فقدان ياللقوم رد المنايح |
دَعُوا وِرْدَ مَاءٍ لَستُمُ مِنْ حَلالِهِ | وحلوا الروابي قبل سيل الاباطح |
وَلا تَستَهِبّوا العاصِفاتِ، وَأصْلُكُم | نجيل رمت فيه الليالي بقادح |
فما انتم من مالئي ذلك الحبا | وَلا فيكُمُ أكْفَاءُ تِلْكَ المَناكِحِ |
وَلم تُحْسِنوا رَعْيَ السّوَامِخِ قَبْلَها | فكَيْفَ تَعاطَيْتُمْ رُكوبَ الجَوَامحِ |
وَلا تَطْلُبُوهَا سِمْعَة ً في مَعَرّة ٍ | تُحَدِّثُ عَنْكُمْ كُلَّ غادٍ وَرَايحِ |
خمول الفتى خير من الذكر بالخنا | جر ذيول المندبات الفواضح |
وعندي قواف ان تلقين بالاذى | نزعن بمر القول نزع المواتح |
تُعَدِّدُ نَبْرَاتِ الأُسُودِ نَبَاهَة ً | وتنسى انابيح الكلاب النوابح |