وَذي نَضَدٍ لا يَقْطَعُ الطَّرْفُ عَرْضَه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَذي نَضَدٍ لا يَقْطَعُ الطَّرْفُ عَرْضَه | اذا قيل نجدي المباح تغورا |
تَخَالُ بِهِ رُكْنَيْ أبَانَ وَشَابَة ٍ | أطَلاّ وَرَجرَاجاً من الرّملِ أعْفَرَا |
إذا مَدّ بالأعْنَاقِ قَعْقَعَ رَعْدُهُ | كعود الملا ان عضه العبء جرجرا |
كما اصطرعت رايات قيس وخندف | عجالى يجرون العديد المجمهرا |
اذا اج بالايماض قلت ابن كفة | يُضَرِّمُ بِالغَابِ الأبَاءَ المُسَعَّرَا |
تَشَوّلَ تَشْوَالَ البُرُوقِ بِبُرْقَة ٍ | وَرَجّعَ قَرْقَارَ الفَنيقِ بِقَرْقَرَا |
كَأنّ بِهِ النّوتيَّ مِنْ سِيفِ جُدّة ٍ | على عجل يزجي السفين الموقرا |
لَهُ نَعَرَاتٌ بَينَ قَوٍّ وَرَامَة ٍ | ولا نعرات الشيخ اوس ابن معيرا |
ابست به ريح النعامى منيحة | كمَا جَعجَعَ الوُهْمُ الثَّقَالُ ليَعْقرَا |
وهو جاء في اشواطها عجرفية | تَسوقُ من الغَوْرِ الغَمامَ الكَنَهوَرَا |
تبعق بالاطباء من كل فيقة | كمَخضِ الغَرِيرِيّ المَزَادَ المُوَكَّرَا |
وَأقْلَعَ إقْلاعَ الظّلامِ، وَقَدْ وَزَى | قِلالَ الرّوَابي وَالرّكِيَّ المُغَوِّرَا |
قضى بك لا ضنا عليك بمدمعي | وَلكِنْ رَسِيلُ الدّمعِ جَادَ وَأمطَرَا |
لقد ساءني ان البلابل روحت | وان مطال الداء بعدك اقصرا |
تضرعت في اعقاب وجد عليكم | ومن فاته الاعذار بالامر عذرا |
وَأهجُرُكُمْ هَجْرَ الخَليّ، وَأنتُمُ | اعز على عيني من طارق الكرى |
وَلمْ أزْجُرِ العَينَ الدُّمُوعَ لتَنتَهِي | ولم اعذل القلب اللجوج ليصبرا |
وَقَالُوا: أرِحْ قَرْحَ الفُؤادِ، وَإنّما | أحَبُّ فُؤاديّ انطَوَى دُونَه البَرَى |
كفى جانب القبر الذي انت ضمنه | زَفِيرِي وَدَمعي أنْ يُرَاحَ وَيُمْطَرَا |
وَمَا ضَرّ قَلْبي إذْ غَدا مِنكَ آهِلاً | تأمل عيني منزلاً منك مقفرا |
ذكرتك والارض العريضة بيننا | وَشَرٌّ عَلى ذي الوَجْدِ أنْ يَتَذَكّرَا |
فإنْ لمْ يَزَلْ قَلبي إلَيكَ فَقَدْ هَفَا | وان لم يزد دمعي عليك فقد جرى |