حلفت باعلام المحصب من منى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حلفت باعلام المحصب من منى | وما ضم ذاك القاع والمنزل الرحب |
وَكُلِّ بُجَاوِيٍّ يَجُرّ زِمَامَهُ | إذا مَا تَراخَتْ في أزِمّتِها النُّجْبُ |
وَتَرْجيعِ أصْوَاتِ الحَجيجِ وَقَد بَدا | وَقُورُ النّواحي تَستَبِدّ بهِ الحُجْبُ |
وروعة يوم النحر والهدى حائر | وكل دم اودى بجمته الركب |
لَقدْ جَلّ ما بَيني وَبَيْنَكَ عن قِلًى | سَوَاءٌ تَدانَى البُعدُ أوْ بَعُدَ القُرْبُ |
وَلي دَمْعُ عَينٍ لا يُرَنِّقُ سَاعَة ً | ونار غرام بين جنبي لا تخبو |
وقلب يمور الطرف ان قرفى الحشا | وَطَرْفٌ، إذا سَكَنْتَهُ نَفَرَ القلبُ |
وجسم اذا جردته من قميصه | على الناس قالوا هكذا يفعل الحب |
فَما لي عَلى ما بي أُعَنَّفُ في الهَوَى | وَيُرْمِضُني العَذْلُ المُؤرِّقُ وَالعَتبُ |
عَلى حِينَ أُعطيكَ الوَفَاءَ مُصَرَّحاً | وَأُصْفيكَ محْضَ الوُدّ ما عظمَ الخطبُ |
وكنت اذا فارقت دارك ساعة | صَمَتُّ، فَلا جِدٌّ لَدَيّ وَلا لِعبُ |
الا ليت شعري هل ابيتن ليلة | بميثاء يلطى في اباطحها الثرب |
تطرقها ماء الغمام ودرجت | بها الريح مخضراً كما نشر العصب |
وَهَلْ أذْعَرَنْ قَلْبَ الظّلامِ بفِتْيَة ٍ | تَهاوَى بهِمْ قُودُ السّوَالِفِ أوْ قُبّ |
وَهَلْ أرِدَنْ مَاءً وَرَدْنا بِمِثْلِهِ | جميعاً وفي غصن الهوى ورق رطب |
وهل لي بدار انت فيها اقامة | فانشرلا ما تطوى الرسائل والكتب |
سلوت المعالي ان سلوتك ساعة | وما انا الا مغرم بالعلى صب |