أبو الحصينِ جالَ في السفينهْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبو الحصينِ جالَ في السفينهْ | فعرفَ السمينَ والسمينه |
يقولُ: إنّ حاله استحالا | وإنّ ما كان قديماً زالا |
لكونِ ما حلَّ من المصائبِ | من غضبِ اللهِ على الثعالبِ |
ويغلظُ الأيمانَ للديوكِ | لِما عَسَى يَبقى من الشكوك |
بأَنهمْ إن نَزَلوا في الأَرضِ | يَرَوْنَ منه كلَّ شيءٍ يُرْضِي |
قيل: فلمّا تركوا السفينه | مشى مع السمينِ والسمينه |
حتى إذا نصفوا الطريقا | لم يبقِ منهمْ حولهُ رفيقا |
وقال: إذْ قالوا عَديمُ الدِّينِ | لا عَجَبٌ إن حَنَثَتْ يَميني |
فإنما نحن بَني الدَّهاءِ | نَعْمَلُ في الشِّدّة ِ للرَّخاءِ |
ومَنْ تخاف أَن يَبيعَ دينَهْ | تَكفيكَ منه صُحْبَة ُ السفينه! |