لك أَن تلوم، ولي من الأَعذار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لك أَن تلوم، ولي من الأَعذار | أن الهوى قدرٌ من الأقدار |
ما كنت أسلمُ للعيون سلامتي | وأَبيحُ حادثة َ الغرام وَقاري |
وطَرٌ تَعَلَّقَه الفؤادُ وينقضي | والنفسُ ماضية ٌ مع الأوطار |
يا قلبُ، شأْنَك، لا أَمُدُّك في الهوى | أبداً ولا أدعوك للأقصار |
أمري وأمرك في الهوى بيد الهوى | لو أَنه بيَدِي فككْتُ إساري |
جار الشبيبة ، وانتفع بجوارها | قبلَ المشيب، فما له من جار |
مثل الحياة تحبّ في عهد الصِّبا | مثل الرياض تحبُّ في آذار |
أبدأ فروقُ من البلاد هي المنى | ومنايَ منها ظبية ٌ بسِوار |
ممنوعة ٌ إلا الجمالَ بأَسره | محجوبة ٌ إلا عن الأنظار |
خطواتها التقوى ، فلا مزهوة ٌ | تمشي الدَّلال، ولا بذات نفار |
مرّتْ بنا فوق الخليج، فأَسفرتْ | عن جَنّة ، وتلفتت عن نار |
في نِسْوَة ٍ يُورِدْن مَن شِئْن الهوى | نظرا ، ولا ينظرن في الإصدار |
عارضتهنّ ، وبين قلبي والهوى | أَمرٌ أُحاول كتْمَه وأُداري |