بالوَرْدِ كُتْباً، وبالرَيَّا عناوينا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بالوَرْدِ كُتْباً، وبالرَيَّا عناوينا | |
رأيت على لوحِ الخيال يتيمة ً | قضى يومَ لوسيتانيا أَبَواها |
فيا لك من حاكٍ أمين مُصدَّقٍ | وإن هاج للنفس البُكا وشجاها |
ولا أُمَّ يَبغي ظِلَّها وذَراها | وقُوِّضَ رُكْناها، وذَلَّ صِباها |
زكم قد جاهد الحيوانُ فيه | وخلَّف في الهزيمة حافريه |
وليت الذي قاست من الموت ساعة | كما راح يطوي الوالدين طواها |
كفَرْخٍ رمى الرامي أَباهُ فغالهُ | فقامت إليه أمُّهُ فرماها |
فلا أبَ يستذري بظلّ جناحِه | |
ودبَّابة ٍ تحتَ العُباب بمَكمَنٍ | أمينٍ ، ترى الساري وليس يَراها |
هي الحوتُ، أَو في الحوت منها مَشابِهٌ | فيها إذا نَسِيَ الوافي، وباكِينا |
أبثُُّ لأصحابِ السُّفين غوائلا | وأَربُعٌ أَنِسَتْ فيها أَمانينا |
خؤونٌ إذا غاصتْ، غدورٌ، إذا طَفت | ملعَّنة ٌ في سحبها وسُراها |
فآبَ مِنْ كُرَة ِ الأَيامِ لاعِبُنا | وتَجني على من لا يخوض رَحاها |
فلو أَدركت تابوت موسى لسَلَّطتْ | عليه زُباناها ، وحرَّ حُماها |
وغاية ُ أمرهِ أنّا سمعنا | لسان الحال يُنشدنا لديه |
ولو لم تُغَيَّبْ فُلْكُ نُوحٍ وتحْتَجِبْ | لما كان بحرٌ ضمَّها وحواها |
أليس من العجاب أن مثلي | يَرَى ما قلَّ مُمتِنعاً عليه؟ |
وأفٍّ على العالم الذي تدَّعونه | إذا كان في علم النفوس رَدَاها |