رَاحَ صَحْبِي وَبِتُّ لِلْمَوْعُودِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
رَاحَ صَحْبِي وَبِتُّ لِلْمَوْعُودِ | راجي الوصل خائفاً للصدودِ |
إنَّ شَوْقِي إِلَيْكِ يَاعَبْدَة َ النَّفْـ | ـسِ جِمَامُ الْهُجُودِ بعْدَ الْهُجُودِ |
أفقد النوم إن ذكرت ودمعي | عند ذكراك ليس بالمفقود |
ما تشوقت مثل شوقي إليكم | لاَ إِلَى وَالدٍ وَلاَ مَوْلُودِ |
ومريدٍ رشدي كتمت هواكم | حذراً أن يلج في تفنيدي |
بَاتَ يَرْجُو رُشْدِي وَأَرْجُو ردَاهُ | إِنَّ مِمَّا أرَدْتُ هَمَّ الْمُرِيدِ |
فَلَقَدْ قُلْتُ حِينَ قالَ يَزِيدُ | اسْلُ عَنْهَا ألَسْتَ ذَا مَخْلُودِ |
إن طول السهاد والدمع كادا | يَتْرُكَانِ الْجَلِيدَ غَيْرَ جَلِيدِ |
لا أُطِيقُ العَزَاءَ عَنْ مُنْيَة ِ النَّفْـ | س عذيري في حبها من يزيد |
أَيُصَاغُ الْفُؤَادُ بَعْدَ نُهَاهُ | من صفاءٍ صماء أو من حديد |
لا تلمني على عبيدة إني | مِنْ هَوَاهَا بِعِلَّة ِ الْمَجْهُودِ |
تلك إن لم تكن خلوداً فإني | لاَ أرَاهَا إِلاَّ مَحَلَّ الْخُلُودِ |
لَمْ أُصِبْ شَافِياً لِمَا بِي مِنْهَا | غَيْرَ شيءٍ ذكَرْتُهُ في القَصِيدِ |
ما عدا كفها وعض بنانٍ | سَاعَة ً ليس ذَاكَ بَالمَعْدُودِ |
ولقد قلتُ حين خامرني الحب | بِدَاءٍ من كَاعب وخَرِيدِ |
أَطْلِقَا يَا هُدِيتُمَا عن أَسِيرٍ | مثبت من هواكما في قيود |
إِنَّهَا مُنْيَة ُ الفَتَى حينَ يَخْلُو | وأَحَادِيثُ نفْسِهِ في القُعُودِ |