اسْمَعِي يا خُلَيْدَ أنْتِ الْخُلُودُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
اسْمَعِي يا خُلَيْدَ أنْتِ الْخُلُودُ | ما يقول المتيم المعمود |
إن تصدي عني فلست براءٍ | وجه نومي حتى يموت الصدود |
لو دعاك الذي دعاني من الشو | قِ فُوَاقاً أَرَدْتِ بي ما أُرِيدُ |
قَرِّبِينِي خُلَيْدَ إني وَدُودٌ | وَحَقِيقٌ بِالْقُرْبِ مِنْكِ الْوَدُودُ |
لا تُمَنِّي أخاكِ في مِلَّة الْحُب | بِدَاءٍ دَوَاؤُهُ مَفْقُود |
لا أعفِّي به ولا أعرفُ العيـ | ش وعندي بلية لا تبيد |
يا بَلاَئِي قط طُلْتَ حَتَّى لَوَ أنِّي | من حديد لذاب ذاك الحديد |
كم جَوَى عَبْرَة ٍ وَزَفْرَة ِ عَيْنٍ | قَد تَضَمَّنْتُهَا فَمَا أَسْتَزِيدُ |
حَسْبُ نَفْسِي مِنْ حُبِّهَا ما بِنَفْسِي | أنا بالٍ والحب غض جديد |
لَمْ أقَصِّرْ عن الأَوانِس حَتَّى | مسني من عبيدة التسهيد |
جَلَّ ما بِي مِنْهَا وما جَلَّ نَيْلٌ | عندها إِنَّها عَلَيْهَا جُمُودُ |
أي شيء أجل من أن قلبي | ليس يصحو ولا أراها تجود |
قَيَّدَتْنِي عن كل أُنْثَى تعدَّى | بِهَوَاهَا ومن هواها قيود |
أَيُّهَا اللاَّئِمِي وَلَمْ آتِ بَأْساً | يشهد الله والثلاث الشهود |
قد عصاني قلبي إِلى من عصاهُ | فاستفاد الهوى وما يستفيد |
قادني للشقاء جهراً فؤادي | وفُؤَادِي فعّالُ تِلْكَ الْمُعِيدُ |
وَيْحَ نَفْسِي أمِنْ دَلاَل فَتَاة ٍ | رَاحَ هَمِّي وخَفَّ عَنِّي الْهَجُودُ |
لا رعى الله من يلوم محباً | في هواه ولا سقته الرعود |
عِشْ بأخْلافِهَا قَلِيلاً سَتَلْقَا | كَ بأخْلافِهَا الصَّفَاة ُ الصَّلُودُ |
هي لا تجتدي محباً ولا تجـ | دي عليه ففيم يبكي الحسود |
قد تبرضتها فغير جوادٍ | بِهَوَانٍ يأوي بِهِ مَجْهَودُ |
ليت شعري أكلهن بخيلٌ | مثل ما قد يكون أم هن جود |
بل ينال الهوى رجالٌ ولكن | نام جدي ولا تنام الجدود |
رُبَّمَا قَدْ دَعَوْت باللَّهوِ خَوْداً | وَدَعَتْنِي أنْفَاسُهَا والْجُلُودُ |
ذَاكَ إِذْ مَدْخَلِي عَلَيْهِنَّ عَفْوٌ | وَنَعِيمِي دَانٍ وَعَيْشِي خَرِيدُ |
ثُمَّ بُدِّلْتُ صَفْحَتِي لِلْغَوانِي | كلُّ شَيْءٍ إِلى بِلى ً مَرْدُودُ |