عاد الغداة َ الصبَّ عيدُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عاد الغداة َ الصبَّ عيدُ | فَالْقَلْبُ مَتْبُولٌ عَمِيد |
مِنْ حُبِّ ظَبْي صَادَة ُ | يا من رأى ظبياً يصيدُ |
أنِسٌ ألُوفٌ لِلْحِجَا | ل ودونه قصرٌ مشيدُ |
من حولهِ حراسهُ | وَبِبَابِهِ أسَدٌ مَرِيدُ |
وَالظَّبْيُ مَسْكَنُهُ الْفَلاَ | ة ُ مُطَرَّدٌ فِيهَا شَرِيدُ |
ما إن تزال تظُّلهُ الـ | أمطارُ فيها والجليدُ |
وَالظَّبْيُ تَصْرعُهُ الْحَبَا | ئلُ وهو عن شركٍ يحيدُ |
ويطيشُ نبلي إن رميـ | تُ وَإِنْ رَمَى فَهوَ الْمُجِيدِ |
فَأصَاب لمَّا أنْ رمى | قلبي له سهمٌ سديد |
إِذْ مرَّ يخْتلِسُ النُّفُو | س وخلْفهُ تُزْجِيهِ غِيدُ |
يَمْشِي الْهُويْنا كالنَّزِيـ | ف لبهره وهو الحميد |
وعلى التَّرائب درة ٌ | فيها الزَّبرجدُ والفريدُ |
وَنقارسٌ قَدْ زَانَهَا | حلقٌ غدائرها تصيدُ |
وأغنَّ يحفلُ عصفراً | وكأنَّه جمرٌ وقودُ |
وَالْقُرْطُ فِي مَهْلُوكَة | مَجْرَاهُ مِنْ جَبِلٍ بَعِيدُ |
خَصْرٌ لَطِيفٌ كَشْحُهُ | مَجْرى الوْشَاحِ لَهَا خَضِيدُ |
تِلْكَ الَّتِي لَذَّ الشَّبَا | بُ بها وطاوعني القصيدُ |
تِلْكَ الَّتِي حُبٌّ لَهَا | في القلب باقٍ لا يبيدُ |
من كان أفنى ودَّهُ | دَهْرٌ فَوُدُّكُمُ يَزِيدُ |
أَوْ كَانَ غَيَّرَهُ الزَّمَا | نُ فحُبُّكُمْ غَضٌّ جَدِيدُ |
أوْ كَانَ جَلْداً فِي الْهَوَى | فأنا الضَّعيفُ له البليد |
يَوْماً إِذَا لاَقَيْتُكُمْ | ولدى الهجان أنا التليدُ |
لا أستطيع جوابكم | وَلِغَيْرِكَمُ قَوْلِي عَتِيدُ |
فأشدُّ حبٍّ حبُّكم | والحبُّ أهونه شديدُ |
فَلَئِنْ ظَفِرْتُ بِخَلْوَة ٍ | مِنْ حِبَّتِي فَأنَا السَّعِيدُ |
أوْ مِتُّ مِنْ حُبِّي لَهَا | فَأنَا الْقَتيلُ بِهِ الشَّهِيدُ |