أينَ اليسارُ بسوحنا نلقى له نشوى المُدامْ |
أمْ أنه قد عَافَ منزلنا وأقسَمَ أنْ حرامْ |
الفقرُ يمشى فى زوايا بيتنا مثلَ السِّقامْ |
وتصدَّعتْ أَركانُه يغتالُها عامٌ فعامْ |
وتفتّحت تلك الشقوقُ كمثلِ أفواهِ اللِئَامْ |
والسقفُ يركعُ في خشوعٍ لا يناوِبُه قِيامْ |
تسبيحُهُ جهراً بفرقعةِ الأحاطِبِ والتُّمامْ |
إن خر يسجُدُ هل لجبهتِهِ العريضةِ من مَقامْ |
*** |
هذى النوافذُ كم هوتْ فرُفِعْنَ من غير احتشامْ |
مرت بها الأعوامُ تقصفُها العواصِفُ والرِّهام |
فتمايَلَتْ وغدتْ تطأطىءُ للنوازلِ كُلَّ هَامْ |
تشكو إلى الأبوابِ من هولِ الأعاصِيرِ الجِسَامْ |
قد تُنْصِتُ الأبوابُ لكنْ بين أجزاءٍ حُطامْ |
وتقولُ عند الصُّبحِ أُمِّى يا لطيفاً بالأنامْ |
رحماكَ فرِّجْ كربتى أَنتَ الكريمُ وهمُ يتَامْ |
هاتِ الكِسا والمُصطَلى ، هاتِ الدوا ، هاتِ الطعامْ |
الفقر يا رَبِّى تَوخَّى اللحمَ وافترشَ العِظامْ |
وتَظَلُّ ضارعةَ الأشاجِعِ نَهْبَ أحلامٍ ضِخَام |
ضَاقَتْ فهل يا ربُّ من فَرجٍ له نشوَى المُدامْ |