بحرُ الكِذَاب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تأَوَّهَ خاطري مِما يَغورُ | بِقَلبى مِثلَ أَشواكِ الصبابَةْ |
تأَوهَ خاطري مما يَمورُ | بِروحى من تباريحِ الكآبةْ |
أَلَمَّ هَوىً بقلبى فاكتوى بهْ | فليتَه حينَ طَوَّفَ ما أَصَابَهْ |
أَغارَ الشوقُ فى رَكْبِ الغرامِ | وإنى والصبابةُ في سَحَابَةْ |
أروحُ بها على رَهَقٍ وأغدو | علي شَبَقٍ إلي غُسلِ الجَنابةْ |
أليس لمدِّ هذا الشوقِ جَذرٌ | تنكَّب بحرُه في المدِّ غَابَةْ |
تلفَّعَهُ الفؤادُ بكل جهلٍ | فأورى ناره وأَحَدَّ نَابَهْ |
وإني لا أريدُ هَوىً بقلبي | يُعذِّبُنى فَأَستَحْلِى ضَبَابَهْ |
أسيرُ الدهرَ معصوباً عُيوني | بكلِّ جَوىً ومكسورَ الصَّلابَةْ |
وماذا في التزلُّفِ للغوانى | جنيتُ من التهافُتِ للدُّعَابَةْ |
سِوَى هذى الأمانى الكارعاتِ | على بحرِ الكِذابِ هَوىً عُبَابَةْ |