البلسم الفتاك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَوَ هَلْ تُرى يوماً سأرحلُ عن عناءٍ عن شُجونْ | |
فأَنامُ مِلءُ جوانحي سَعدٌ تُجاوِبُهُ اللُّحُونْ | |
وأَتِيهُ في الأَحلامِ أَرفلُ في دِمَقْسٍ من سُكونْ | |
أَوَهَلْ تُرى يوماً سأقْذِفُ بالفؤادِ إلى المَنُونْ | |
لأنامَ لا قلبٌ يعذِّبُنى وقد هَطَلتْ عُيونْ | |
حُزْنٌ تذوبُ له الصخورُ الصمُّ في حَلَكٍ حَرُونْ | |
نهض الفؤادُ إليه بالأسحارِ وانتَفَضَتْ جُفُونْ | |
فأظلُّ إذ هَجعَ الورى متقلِّباً نَهْبَ الشُّؤونْ | |
فأنا الحزينُ إذا اْنطَوَى ليلٌ على مرِّ القرونْ | |
وأنا الكئِيبُ إذا استَوَى صُبحٌ به دَرجَتْ سُنونْ | |
وأنا العَبُوسُ إذا سَرى رِيحٌ وصفَّقَتِ الغُصُونْ | |
ولَو اْنَّ قلبى في يدى أنهلتُه كأسَ المَنُونْ | |
لا لنْ أبالي الموتَ حَسْبى أَنْ تبارحَنى الشُجُونْ |