ضفة لأقمارٍ جوالة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
واقفٌ أنا عن شمالك | وأنت عن شمالي | أمّا الجنوب فطيورٌ وأسماكٌ وبجعٌ ورحيل ! | بروقٌ تحتسي عتمة فضائي | وأنا السائر حيث عراقة النداء | أنقرُ على رخام من موسيقى | وقيثارةٍ سومرية مضفورة الأوتار | ولكن محلولة المتاه ! | كان القمر يتأرجح قرطاً في أذن الشمس , | قيل كسوفٌ | إلا أنه غادرها فاندلع ! | لتبرحَني ظلالي وتنتثر هالةً فوقي | أعرفكِ وأنا علّقتُ أمسي القريب | كالصرة على عصا الزمان الكهل | ليرحل بها | وها عدتُ اليكِ شابّاً كفرح البذار ! | الموسيقى... تلك أنامل تتصفح | أوراقاً مخفية في كتاب حياتك | نحن مدهونون بالغيوم , | بالمطر يطبع الربيع الدائم على الأفواه | وكان لي رمقٌ زمُرُّديّ ! | حملتُهُ على راحتي المؤجلة , | حملتهُ | على راحة يدي | وكان لي خجل السنابل | وهي تتسمّع لشعاع الشمس | حيث النواعير المجللة بالنثيث | فما استقرّ لي سمعٌ | إلاّ وعندك قرارة لحنهِ الأزرق كنوايا الموج ! | ونورسٌ ... جناحاه ضفتان من هديل | وكنتِ لي منشأ | بَعد وطنٍ | أعدَّ الشروقَ قبواً | يتعبَّد فيه جبينُ الزوال | وعافيةَ وهمٍ | تستعرضُ الآملين | بطلاسم الفقيه ! | وأستعير لعُلى الشطآن ذكرياتنا المتعذرة | فإذا أردنا أن نرسو | فمرساتنا ما تخلّف من ريح | وهمسُنا جَراءة لخفر العيد , | تاهت الجزر | فأومأ لها رداؤكِ الأخضر كشراعٍ | وبذلتُ نوافذ أخرى لمقلتي | كي تصل البهجة بالبهجة | ويداكِ إناءٌ يستقبل قبلات المطر | هذه شريعتي ... بلغة الأقمار الجوالة | أتلوكِ مداراً لكل المحاجر | كي تتشذر | وعلى عُشِّ خُطاكِ | يحطُّ طائرُ الجَذل ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سامي العامري) .