شُغِفتُ بها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شُغِفتُ بها فكانت لي وِثاقا | ولستُ بطالبٍ منهُ انعتاقا |
ومَوتي كالسلافة فيكِ دوماً | وأحرى بالسلافة أنْ تُذاقا ! |
وأحرى بالمسافة أنْ تُداني | وأحرى بالعوائق أنْ تُعاقا |
فلولا الرافدان أكنتُ أهوى ؟ | ولولا الحبُّ هل وتَرٌ أفاقا ؟ |
وهل ضَجَّتْ الى ( المأمون )(*) سُوحٌ ؟ | ألا كلا ولم تقطرْ رِفاقا ! |
مُعلِّمتي , وقد جَمَّعتُ عِلمي | وحيداً بل وأستبقًُ استباقا |
نَهِلتُ الحبَّ بحراً منك لكنْ | عَطِشتُ كأنَّ في بحري نِياقا ! |
مَزيداً من مدارات التغنَّي | ومَجداً للذي غنَّى وشاقا |
تراقبني الجميلةُ خوفَ ضَعفي , | شباباً بَعدُ أملكُ وانطلاقا ! |
سَويَّاً قد وُلِدتُ وحزتُ عقلاً | وإني مُزمِعٌ عنهُ افتراقا ! |
ويشكو القلبُ مِن بُعدٍ وتشكو | فما أدراكَ ما لاقتْ ولاقى ! |
وقد رامَ الحبيبُ دمي مُراقاً | فقلتُ : فِداكَ أفرحُ أنْ يُراقا |
فإني كوكبٌ أبقى مُضيئاً | كذاكَ دماءُ مَن عشِقوا العراقا ! |
..... | |
( * ) المأمون : إحدى ضواحي بغداد . |