فصولٌ مُهاجرة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عليٌّ تشظّى واختفى ابنُ سُمَيَّةٍ | وعُذِّبَ داودٌ وأُعدِمَ ساطعُ |
أولئكَ أصحابي فَجِئْني بمثلِهم | إذا جمعَتْنا ياعراقُ المَجامعُ ! |
***** | |
ترحَّلْتُ عن بغدادَ فارتابَ أهلُها | بأني سألهو ثُمَّ كم غائبٍ لاهي ! |
لقد كنتُ في بغدادَ والشوقُ هَزَّةٌ | لدجلةَ أمّا اليومَ فالبطشُ واللهِ ! |
***** | |
حنانيكَ أنّى للمُتَيَّمِ لَفْتَةٌ | وقد بهَرتْهُ اليومَ خَودٌ بلا عُرْفِ |
سعَتْ بدماءِ العاشقين تَقيَّةً | وقد أسرفَتْ حتى لَيفضَحُها نَزْفي ! |
***** | |
تخَيَّلتُ أنْ ألقى السلوَّ إذا نأتْ | وأعتُقَ جَفنَيها الضحوكَينِ من جَفني |
ولكنَّ أعواماً مضتْ وحضورُها | يفوحُ بروقاً من فؤادي الى الكونِ |
***** | |
وتُهْتُ , أحاكي الشمسَ في دورانِها | وما ثابتٌ ما بيننا ما خلا كأسي |
وعطرٌ لأوروبا يَضلُّ سبيلَهُ | فتَهديهِ أنفاسي انتشاءً الى يأسي ! |
***** | |
ولي في رياضِ الشامِ تذكارُ مَدْمَعٍ | وصَحْبٍ كما الأطيافِ في غفلةٍ غابوا |
فآهٍ على روحي العليلةِ وادياً | أتَحْنيهِ أنسامٌ وتلويهِ أعشابُ !؟ |
***** | |
وفي فارسٍ مِن قبلُ كُنّا كمنهلٍ | فإنْ أوسَعوا إثماً غمَرناهُمُ نَسْمَا |
هي الواحةُ الغَنّاءُ لولا يبابُهمْ | ولولا جرادُ الحقلِ ما أطيبَ الطَّعما ! |
***** | |
هَلُمّوا نُحَيِّي الأرضَ والحبَّ والناسا | ونُغْني الوغى كُرْهاً لتَغْربَ إفلاسا |
فَعُمراً قصيراً قد حُبِينا كَرَنَّةٍ | حَرِيٌّ بهِ أنْ يملأَ الأرضَ أجراسا ! |