قطفتْ نَداك يدي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أرويكِ للشمسِ الوئيدة إذْ تمدُّ شعاعَها كخيامْ | والذكرياتِ كسُفْرةٍ | ودمي الطعامْ ! | وحكايتي وطنٌ وقد حاذرْتُهُ | إذْ كيف مَن يصبو لهُ لا يصبو إلاَّ للكآبةِ والفصامْ !؟ | تلك الضريبةُ لو عرفتِ دفعْتُها | وربابةً بيدِ النخيل سمِعْتُها | فالى مَ أبقى مُذْنِباً وعَلامْ ؟ | أروي دعيني | كنتِ يوماً وردةً | قطفتْ نداكِ يدي فقلتِ | تَرَكتَني أطيافَ قُبْلَهْ | كيفَ انتَحَلْتَ هوى الطفولةِ | بينما شفتاكَ مُطْبَقتانِ من أَبَدٍ على آبادِ عُزْلهْ ؟ | لا لستُ معتزلاً ولكني أسيرُ | فتقاربي , سأُريكِ بعضَ تَذمُّري | وأُريكِ بعضَ تَطيُّري | ويُريكِ صحرائي خريرُ ! | ما أنتِ إلاَّ صبوةٌ صاحبتُها | ممشىً ونافذةً وحقلا | ما أنتِ إلاَّ دمعةٌ | وتمارسُ التحديقَ في عينيَّ عن بعدٍ | فهل ستظلُّ خجلى ؟ | خجلى ولكني أُخالُ بأنها | ستطير من رمشٍ الى رمشٍ | وتملأُ راحةَ الضفَتين قتلى ! | قتلى كأنَّهمُ أغاني الريفْ | قتلى بدون تأَلُّمٍٍ ونزيفْ ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سامي العامري) .