نشيدٌ آخر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كأني لم أُعوِّلْ في الحقولِ | على ندى عودٍ وقِشِّ | كأني لم أُشاركْ بُلبُلاً ببناءِ عُشِّ | بلى , لكنما واهٍ هو الخيطُ | الذي يمتَدُّ ما بين الجدارِ وظلِّهِ , | ما بين فكري وارتعاشِ يدي | فأكتبُ حين تبزغُ أوَّلُ البسماتِ , | أوَّلُ خَلْجةٍ في المُتعَباتِ من القلوبِ , | الصافياتِ من الندوبِ , | الصاعداتِ كما البخارِ | الى أقانيمِ الغروبِ | وإنَّ لي شمساً أقاسِمُها أفانينَ الزوالِ | اذا ارتمَتْ مَخمورةً خلفَ التلالِ | وإنني مازلتُ مَيّالاً لحكمةِ عُقدتي | من سَيلِ أرقامِ | فما انا بالرياضيِّ الذي دانتْ لهُ الدنيا | أُوافيكم وعقلي بين أقدامي ! | وما انا بالذي يُعْلي الكفافَ | وإنما جوعٌ انا , | جوعُ الحياةِ الى الحياةِ , | نشيدُها , | تمجيدُ موكبِها الجليلِ | وإنْ بدا في لحنِ آثامِ ! | وفي ظنّي الغِنى يعني الترقُّبِ , | يعني أنكَ كالمدى المفتوحِ مدفوعٌ بإلهامِ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سامي العامري) .