أغنية الأضداد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عذابي أنني لم أهتدِ يوماً | الى سِرّي | لذلك أهتدي دوماً الى الشعرِ ! | ورَبّي , آهِ , ما رَبّي ؟ | سؤالٌ عن جوابٍ لا جوابٌ عن سؤالٍ | لايزالُ | وهكذا أمري | فَرَيتُ العمرَ في التسآل | والريبِ الذي يفري ! | ويأسٌ قد تعرّى مثلما الأفعى | فعلّقْتُ الثيابَ | بمشجبٍ في الروح | أرْجعُها اليه متى تفَقَّدَها | وكنتُ أقولُ : | أنا ماضٍ , | على كتفي يحطُّ رجاءْ | أوزُّعُهُ غيوماً لا نجوماً | أو أُلوِّنُهُ على كفّي أوانيَ ماءْ | ولمّا تمَّ لي هذا | وقد بَدَتْ الرُبى بمياهِها إلاّ خريرْ ! | وعند شفا حوافيها | تشاجرتِ المناقيرْ | وقد حُفَّتْ بأمهارٍ | رَضيتُ خريرَها دوّامةَ الخطوِ | وكنتُ جزائراً أطوي | مُفَكِّرتي تُشير الى الصِّبا | قد شابَ بين الأهلِ والآباءْ ! | وأكداسٍ من الأصحابِ والرُفَقاءْ ! | وأرضٌ سارَ مركبُها على موجٍ من الغاباتْ | ومجنونٌ يبادلُ عاشقاً | عَقلاً مُقابلَ قُبّراتْ ! | مجانينُ احتفوا بالعُرْس | لكنْ مَهْرُهم نكباتْ ! | وكنتُ أقولُ : | ليس يضيرُني زعلُ الصديقْ | فلي كأسي | وذاكرتي المُدمّاةُ الجناحِ | ولي أحابيلي | ولي وجهي الصفيقْ ! | ولي بَلُّ الصدى العَطِرِ | وكلُّ مَجَّرةٍ هبطتْ الى القيعانِِ , | أسفلَ قَطْرةِ المطرِ ! | وقَََنصٌ من خطايا | مَدَّها في سِكَّتي | مُسْتَوحَشُ العصرِ | وعند نهايةِ التطواف | عُدتُ مُسائِلاً عمري | عن المغزى | عن المعنى | وعن أبياتِ ابي ماضٍ | ومِن قَبْلُ اشتعالاتِ المَعَرّي | فَرَدَّ العمرُ : | لا أدري ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سامي العامري) .