أرشيف الشعر العربي

اليكَ بغداد

اليكَ بغداد

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

القصيدة التالية هي رَدّي على قصيدةٍ لعبد الرزاق عبد الواحد بعنوان : مَن لي ببغداد ...

مَن لي ببغدادَ أدعوها بتثمينِ لتكشفَ الزيفَ في عهدِ الملاعينِ
مَن لي ببغدادَ ترثي الكاذبين غداً حتى اذا اعترفوا فالويلُ للسينِ !
سبعٌ وسبعونَ قد أمضيتَها نَزَقاً , قَفْزاً على الحبلِ من ديِنٍ الى دينِ
هل للصلافةِ تأريخٌ ومُنتَسَبٌ حتى تُفَقِّسَ دوماً عن جراذينِ !؟
وهل نسيتَ سلاحاً كافؤكَ بهِ على قصيدٍ ؟ ألا مَرحى بحِطِّينِ !
سبعٌ وسبعونَ لم تُفْجَعْ بفاجعةٍ لكنْ قصورٌ ولعبٌ بالملايينِ
ثَريَّ باريسَ ما ضاقتْ بكم أُمَمٌ لو أنصَفَتْ عاملَتْكمْ مثلَ جُرسونِ
أبا فراتٍ يُحاكيكم هنا تَرِفٌ في قافياتٍ ووزنٍ او تلاحينِ !
يجيءُ بالأحرفِ الرقطاءِ , يخدَعُنا وليسَ يخدَعُ غيرَ النَّفْسِ والدُّونِ
وهل ديالى وهل تَلَّعفرٌ وثَقا يوماً بذي سَعةٍ رَخْوٍ كمعجونِ !؟
ام الرماديُّ لا زالتْ مُرَمَّدةً كَمثل لَحْظِكَ يرنو للشعانينِ !؟

خَنِستَ دهراً وجئتَ الآنَ مُدَّعياًفعلَ اليرابيعِ او فعلَ الحلازينِ

فالأعظميةُ أسمى موئلاً ويَداً من أنْ تُكَرِّمَ إبناً للصهايينِ
ولا الذي الطَّفُّ طافتْ في مناقبهِ يصيخ سمعاً لمملوكٍ ومَرهونِ
ام كنتَ تحسبُ أنَّ العُقْمَ حاصَرَنا فَنُعلي شِعركَ إعلاءَ الطواسينِ !؟
إنْ عدتَ يوماً فلا تنسَ انقضاضَ يدٍ تأتيكَ غَضبى فتحشو فاكَ بالطينِ !
او إنْ تسلَّلتَ ليلاً نحوَها خَجِلاً فقد تلوذُ بوكرٍ في الميادينِ
هناك رُبَّتَما تُؤيكَ زاويةٌ غبراءُ عطفاً على أعمىً ومسكينِ
لا تلتقيكم سوى بالإزدراءِ مَدىً لا – مثلما خلْتَ – تلقاكم بنسرينِ
وإنْ رغبتُمْ – وما في رغبةٍ ضَرَرٌ – فقد تَمُدُّكمُ منها بِغِسْلِينِ !
أحرى بمثْلِكَ أنْ يَرتدَّ مُنْزَوياً عن التبجُّحِ لا للشَّتْمِ يدعوني
فالناسُ أكثرُ حَزماً بعد تجربةٍ مِن أن تُعاملَ بعثَ السُّوءِ باللِّينِ !
كانتْ عقائدُكم فوقَ الجميعِ تُرى واليومَ لَمّا تَعُدْ تُفْدى بفِلْسَينِ !

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سامي العامري) .

دَوّامات الندى والغياب

أبكيكَ كي تزعلْ !

أتدلّى مِن كنوزي

قطفتْ نَداك يدي

كُلُّها رَهْنُ الخِلاف


مشكاة أسفل ٢