يا شوْقَ منْ بَاتَ مشْغُوفاً ومُجْتَنَبا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا شوْقَ منْ بَاتَ مشْغُوفاً ومُجْتَنَبا | ويا صبابتهُ إن صدَّ أو قربا |
نام اللواتي عدمن الحب من مرحٍ | وبِتُّ أقْرِضُ في الظَّلْماءِ مُكْتئِبا |
وقائلٍ صح من دائي تجنبهُ | لم يلق عجباً وإن حدثتهُ عجبا |
مَا لي رَأيْتُكَ لاَ تَصْبُو إِلَى لَعبٍ | فقلت : من قرَّ عيناً بالهوى لعبا |
لاَ تَعْجَلِ الْقَدَرَ الْمكْتُوب مَوْقِتَهُ | فاسْتأنِ لاَ يسْبقُ الْعجْلاَنُ ما طَلَبَا |
قد ضارع الحب قلبي ثم أدركه | وهْنُ الْمُحبِّ فأمْسَى الْقَلْبُ قَدْ غُلبا |
كيْف السَّبيلُ إِلَى لهْوٍ وقدْ تَرَكَتْ | سعْدى علَى كَبِدِي منْ حُبِّها نُدَبا |
غزالة ٌ غصبت ليثاً بمقلتها | لم أر كاليوم مغصوباً ومغتصبا |
يا نظْرة ً عَقَلَتْ سلْمى بمُقْلتِهِ | فما يزال قذى ً في عينه نشبا |
تدنو مع الذكر تشبيهاً إذا نزحت | حتَّى أرى شخْصَها في الْعيْنِ مٌقْتِربَا |
إن الغواني لا يغنين مسألة ً | ولاَ ترى مثْل ما يسْلُبْنَنَا سَلَبَا |
دعهنَّ للمسهب الضليل موردهُ | يا قلب كل امرئ رهنٌ بما اكتسبا |
قدْ حَصْحَصَ الْحقُّ وانْجابتْ دُجُنَّتُهُ | وعرَّض الدَّهْرُ شطْريْه لمنْ حَلَبَا |
وجاثِمُ الْهمِّ قدْ سُدَّتْ مَطالِعُهُ | جليت عن وجهه التشبيه والريبا |
حتى غدا عب عباس ولا سبقٍ | يتلو يداً قدحت عن وجهه الحجبا |
أولى لعاصٍ وزلت عن أبي كربٍ | كأنَّما لمْ يكُنْ ما كان إِذْ ذَهَبا |
وقد هممتُ بيحيى ثم أدركني | حلمي فأمسكتها محمرة ً لهبا |
وخالدٌ عنْد ذنْبٍ سوْف يُدْركُهُ | إذا خطبتُ له يوماً كما خطبا |
قد أنضج العير كياً تحت فائلهِ | وربما نالهُ حلمي وقد شعبا |