ما بالُ عَيْنِكَ دمْعُها مَسْكُوبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ما بالُ عَيْنِكَ دمْعُها مَسْكُوبُ | حُرِبَتْ وأنْت بدمْعها محْرُوبُ |
وكذاك مَن صحب الحوادث لم تزل | تأتي عليه سلامة ٌ ونكوب |
إن الرزية لا رزية مثلها | يومَ ابنُ حفص في الدِّماء خَضِيب |
لا يستجيب ولا يحيرُ لسانهُ | ولقد يَحيرُ لسانهُ ويُجيب |
غُلب العزاءُ على ابن حفص والأَسَى | إِنَّ العَزَاء بمثله مَغْلوب |
يا أرضُ وَيْحَكِ أكْرميه فإنه | لم يَبْقَ للعَتكِيِّ فيكِ ضريبُ |
أبهى على خَشَبِ المنابِر قائماً | يوماً وأحربَ إذ تشبُّ حروب |
إِذ قيل أَصبح في المقابر ثاوياً | عمرٌ وشُقَّ لِواؤه المنصوب |
وبَكَيتُ إِذ بَكَت العَتِيكُ لِبَدْرِها | أودى فبدرُ سمائها مسلوب |
يا ويح فاطمة َ التي فجعت به | وتشققت منها عليه جيوبُ |
إني لأعلمُ إذ تضمنهُ الثرى | أنْ سوْف تكْمدُ بعْدهُ وتذُوبُ |
وَظلِلْتُ أنْدُبُ سيْف آل مُحمَّدٍ | عمراً وجلَّ هنالك المندوبُ |
فعليْك يا عُمر السَّلاَمُ فإنَّنا | باكُوك ما هبَّتْ صباً وجنُوبُ |