أرشيف المقالات

يوميات فتيات مسلمات (4)

مدة قراءة المادة : 16 دقائق .
يوميات فتيات مسلمات (4)

دخلت معلمة التربية الإسلامية الفصل، فألقت السلام على الطالبات، فرددن عليها السلام.
 
المعلمة: بناتي الأعزاء، اليوم سنرصد درجات أعمال السنة في مادة التربية الإسلامية لهذا الشهر، من خلال بعض الأسئلة الشفوية.
الطالبات: على الرحب والسَّعة.
 
المعلمة: إن حب الله تعالى هو حياة القلوب، ونعيم الأرواح، وبهجة النفوس، وقرة العيون، وأعلى نعيم الدنيا والآخرة، فما الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها؟

سالي: الأسباب الجالبة للمحبة والموجبة لها كثيرة؛ منها:
1- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه.
2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض.
3- دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال.
4- إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى؛ أي: ترك الشهوات وإن كانت شديدة.
5- مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومعرفتها.
6- مشاهدة بره وإحسانه، وآلائه ونعمه الظاهرة والباطنة.
7- انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى.
8- الخلوة به وقت النزول الإلهي لمناجاته، وتلاوة كلامه (كقيام الليل).
9- مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب كلامهم.
10- مباعدة كل سبب يَحُول بين القلب وبين الله عز وجل.
 
المعلمة: أحسنت يا سالي، ولكن هناك أنواع للمحبة، فهل تعرفينها؟
سالي: نعم أعرفها، فالمحبة أنواع:
1- محبة الله عز وجل: وهي أصل الإيمان والتوحيد.
 
2- محبة في الله: وهي محبة أنبياء الله ورسله وأتباعهم من العلماء والصالحين، ومحبة ما يحبه الله من الأعمال الصالحة والأزمنة الفاضلة والأمكنة المقدسة، وهذه المحبة تابعة لمحبة الله عز وجل ومكملة لها.
 
3- المحبة الطبيعية: وهي المحبة التي جبل عليها الإنسان من حب أنواع من الطعام والشراب، وحب أنواع من اللباس، وحب الوالدين والزوجات والأبناء وغير ذلك، وهذا من الحب المباح إن أعان على طاعة الله.
 
4- محبة مع الله: وهي محبة الأنداد؛ كمحبة المشركين لآلهتهم، وتعلق قلوبهم بالأشجار والأحجار، أو الملوك والرؤساء، وغيرهم مما يشرك بالله بسببهم، وهي أصل الشرك وأساسه، وهذا يعرف في التوحيد بشرك المحبة والتعظيم، قال الله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165].
 
المعلمة: جزاك الله خيرًا، وهل تعرفين معنى الحب في الله والبغض في الله؟
سالي: نعم أعرف، الحب في الله: أي: الحب والنصرة والموالاة الواجبة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولازمها حرمة الحب للكافرين، أما البغض في الله فيعني: التبرؤ من الشرك وأهله، وعداوتهم، وبغضهم، ولازمه حرمة البراءة من المسلمين والمؤمنين أو عداوتهم أو بغضهم، وهذا ما يعرف في علم التوحيد بالولاء والبراء، والأدلة عليه كثيرة؛ منها: قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [المائدة: 51]، وعن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا: ((أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله))؛ رواه الطبراني، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
 
ومن صور الموالاة الكفرية: حب الكفار ومودتهم، والرضا بما عليه الكفار من الكفر أو بجزء منه، أو المناداة بالمساواة بين الأديان، فلا يجوز المناداة بالدين لله والوطن للجميع، أو تعانق الهلال والصليب، ونصرة الكفار في قتالهم المسلمين، أو طاعتهم ومتابعتهم فيما حرم الله تعالى؛ مثل: الانخراط في الأحزاب العلمانية أو الإلحادية أو الماسونية، والتزين بشعار الكفر، والتشبه بالكفار؛ ففي الحديث: ((من تشبه بقوم، فهو منهم))؛ أخرجه أحمد.
 
ومن صور الموالاة المحرمة غير المكفرة: التشبه بالكفار في عاداتهم وأعيادهم وملابسهم، ومداهنتهم ومجاملتهم على حساب الدين ما لم يكن كفرًا، وتوليتهم أمرًا من أمور المسلمين العامة، ومصاحبتهم واتخاذهم أصدقاء، ففي الحديث المرفوع: ((المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل))؛ رواه الترمذي وحسنه.
 
وهناك صور جائزة في معاملة الكفار؛ منها: المؤاجرة والعمل عندهم، وقبول الهدايا منهم والإهداء إليهم، والبيع والشراء معهم، والرهن عندهم، والزواج منهم (اليهود والنصارى)، والانتفاع بما عندهم من علوم الدنيا بما يوافق تعاليم الإسلام، وردُّ السلام عليهم وعدم مبادأتهم به.
 
المعلمة: إجابة صحيحة، لقد حصلت على الدرجة النهائية يا سالي.
 
فعدم البراءة من الشرك وأهله نوع من أنواع الشرك، فهل تعرف إحداكن أنواعًا أخرى للشرك؟ وما تعريف كل نوع؟
أماني: نعم، بداية لا بد أن نعرف أن الشرك نوعان:
1- شرك أكبر: وهو صرف نوع من أنواع العبادة لغير الله تعالى، فيجعله ندًّا لله، بأن يدعوه أو يرجوه أو يخافه كخوف الله، أو يحبه كحب الله، أو يذبح له، أو ينذر له...
وهذا النوع من الشرك مخرِج من الملة، ومحبط لجميع الأعمال.
 
2- شرك أصغر: وهو كل ما ورد بالنص تسميته شركًا ولم يصل إلى حد الشرك الأكبر، وكل ما كان وسيلة للوقوع في الشرك الأكبر؛ مثل: الرياء، والحلف بغير الله تعالى.
 
وللشرك أنواع أخرى من جهة الفعل؛ مثل:
1- الشرك في الدعاء.
2- وعدم البراءة من الشرك وأهله، وموالاتهم.
3- والشرك في الحكم والتشريع.
4- والشرك في المحبة والتعظيم.
 
المعلمة: أحسنت يا أماني، وما المراد بالشرك في الدعاء؟
أماني: قال الله تعالى: ﴿ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾ [الإسراء: 56، 57]، فكل من دعا ميتًا أو غائبًا من الأنبياء، سواء كان بلفظ الاستغاثة أو غيرها، فقد تناولته الآية، كما تناولت من دعا الملائكة والجن، فقد نهى الله عن دعائهم، وبين أنهم لا يملكون كشف الضر عن الداعين، ولا تحويله من موضع إلى آخر؛ كتغيير صفته أو قدره، وهذا هو الشرك في الدعاء، فالدعاء عبادة، والإنسان إذا دعا لا بد له من دعاء الله وحده، ولا يجوز له دعاء غيره من خلقه، وأما الوسيلة التي أمر الله بها فهي طلب القربة إلى الله بالعمل بما يرضيه (وللوسيلة معنى آخر هو الدرجة الرفيعة في الجنة)، ومن المعلوم أن مقصود الداعي إجابة دعائه؛ ولذلك فهو يتوسل في دعائه بما يقربه من هذا المقصد.
 
والتوسل قسمان:
1- التوسل المشروع: وهو ما ثبت شرعًا جواز اتخاذه وسيلة للتقرب إلى الله، والتوسل المشروع في الدعاء يتضمن:
• التوسل بأسماء الله وصفاته، قال تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180]؛ مثل: يا عليم علمني، أو: يا رزاق ارزقني.
 
• توسل الداعي بعمل صالح قام به لله؛ كما في قصة أصحاب الغار الثلاثة.
 
• التوسل إلى الله بدعاء الصالحين الأحياء الحاضرين؛ كقوله تعالى عن أبناء يعقوب عليه السلام: ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ * قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [يوسف: 97، 98].
 
2- التوسل الممنوع (غير المشروع): وهو كل ما يفعله الناس ويسمونه توسلاً، ويتقربون به إلى الله بزعمهم، ولا يعد شرعًا قربة ولا وسيلة إلى الله؛ لعدم وروده في الشرع، ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه من بعده، وهو أنواع:
• دعاء غير الله أو الاستغاثة به، أو طلب ما لا يقدر عليه إلا الله من غير الله؛ كالأموات أو الغائبين، سواء أكانوا من الأنبياء أم الصالحين أم الملائكة أم الجن أم غيرهم، وحكمه شرك أكبر.
 
• أن يقول للميت أو للغائب: ادع الله لي، أو: اسأل الله لي، أو: اشفع لي في كذا، وهذا بدعة غير جائزة.
 
• التوسل بجاه أو بحق فلان أو بذات النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا بدعة غير جائزة.
 
• ونستخلص مما سبق أن الدعاء نوعان:
1- دعاء عبادة: وهو التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة التي شرعها الله لعباده وأمرهم بها.
2- دعاء مسألة: وهو طلب ما ينفع الداعي من جلب نفع أو دفع ضر.
 
المعلمة: جزاك الله خيرًا، حصلت على الدرجة النهائية يا أماني.
 
المعلمة: هل تعرف إحداكن ما المراد بالشرك في الحكم والتشريع؟
طالبة: نعم، هو ما يتعلق بمسألة وجوب الحكم بما أنزل الله وتحريم الحكم بغير ما أنزل الله، ومن المعلوم أن قضية إفراد الله بالحكم وحده لا شريك له من أهم قضايا العقيدة، وركن من أركان التوحيد، ومخالفتها من أعظم أسباب الشرك على ظهر الأرض، قال تعالى: ﴿ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 31]، وقال تعالى - أيضًا -: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [المائدة: 45]، ويكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرًا أكبر في الحالات الآتية:
1- أن يجحد شريعة الله المعلومة من الدين بالضرورة؛ كمن يقول: إنه لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين، ويعتقد أن الدين شعائر فقط، ويجحد حكم الله عالمًا بمعنى ذلك.
 
2- أن يعتقد ثبوت حكم الله ولا يجحده، ولكن يعتقد أن حكم غير الله أحسن من حكمه؛ كمن يقول: إن القوانين الوضعية الحالية أفضل وأكثر مناسبة من حكم الله تعالى.
 
3- أن يعتقد أن حكم غير الله مثل حكم الله تعالى ومساوٍ له؛ أي: مساواة حكم المخلوق بحكم الخالق.
 
4- أن يعتقد أن شريعة الله أفضل، ولكنها ليست واجبة، ويجوز له مخالفتها وتركها إلى ما يراه.
 
5- جعل القوانين الوضعية أصلاً في الحكم من دون الشرع وإلزام الناس بذلك.
 
6- ما يحكم به كثير من رؤساء العشائر والقبائل من البوادي وغيرهم من حكايات تلقوها عن آبائهم وأجدادهم، يعلمون مخالفتها الشرع ويرضون بها، ويقدمونها في الحكم على شرع الله؛ إعراضًا عن حكم الله.
 
المعلمة: إجابة صحيحة.
 
سؤال آخر: يثبت حكم الإسلام للإنسان في الدنيا بأمر من ثلاثة:
1- النطق بالشهادتين.
2- أن يولد لأبوين مسلمين أو أحدهما.
3- ومن أظهر شعار الإسلام مثل الصلاة.
 
ولكي يحقق الإنسان الشهادتين كما يريد الله ورسوله لا بد له من أن يستوفي شروطهما التي حددها علماء الإسلام، فهل تعرفين أيًّا من هذه الشروط؟
 
الطالبة: نعم أعرف، فـ "لا إله إلا الله" معناها أن يشهد الإنسان بها مقرًّا بقلبه ناطقًا بلسانه أن ليس في الكون إله يستحق أن يعبد سوى الله.
 
وشروطها التي حددها علماء الإسلام هي: العلم، والقبول، واليقين، والتسليم، والإخلاص، والصدق، والمحبة.
 
أما معنى "محمد رسول الله"؛ أي: أن يشهد الإنسان بها مقرًّا بقلبه ناطقًا بلسانه أن لا أحد يستحق الاتباع إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
وشروطها التي حددها علماء الإسلام هي: العلم بسنته، ومحبته صلى الله عليه وسلم، والتصديق بما أخبر به، وطاعته، وتحقيق عبادة الله على منهاجه، والإيمان بأفضليته وخاتميته صلى الله عليه وسلم.
 
المعلمة: أحسنت، لقد حصلت أنت - أيضًا - على الدرجة النهائية.
 
ثم رن جرس الفسحة، فاستعدت الطالبات للخروج.
 
المعلمة: بناتي الحبيبات، سوف نكمل في حصة قادمة إن شاء الله.
 
وفي فناء المدرسة التقت الطالبات الثلاث؛ سالي وأماني وإيمان، وتبادلن السلام والترحاب، ودار بينهن حوار:
أماني: قامت معلمة التربية الإسلامية اليوم برصد درجات أعمال السنة.
 
سالي: نعم، وحصلنا على الدرجات النهائية، والحمد لله.
 
إيمان: أحسنتما، لقد قامت معلمة التربية الإسلامية في فصلي برصد درجات أعمال السنة - أيضًا - وحصلت على الدرجة النهائية.
 
أماني: ما الأسئلة التي وجهتها المعلمة لك يا إيمان؟

إيمان: وجهت المعلمة لي سؤالين؛ هما:
1- اذكري تعريف الشفاعة، وبيِّني الفرق بين الشفاعة المثبتة والمنفية.
2- اذكري أنواع الشفاعات الثابتة في الشرع للنبي صلى الله عليه وسلم.
 
سالي: وبمَ أجبت عليهما يا إيمان؟
إيمان: الشفاعة: هي طلب التوسط عند الغير في جلب نفع أو دفع ضر، وهي نوعان:
1- شفاعة مثبتة (شرعية): وهي التي تُطلب من الله بإذنه لمن يرضى قوله وعمله، أو من المخلوق فيما يقدر عليه، وقد أثبتها الله في كتابه وأثبتها نبيه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ﴾ [الزمر: 44]، وقال تعالى - أيضًا -: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ﴾ [البقرة: 255].
 
2- شفاعة منفية (شركية): وهي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله، والشفاعة بغير إذنه أو لأهل الشرك به، وهي الشفاعة التي نفاها القرآن الكريم وبيَّن أنها لن تكون، قال تعالى: ﴿ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ * قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ ﴾ [سبأ: 22، 23].
• أما أنواع الشفاعات الثابتة في الشرع للنبي صلى الله عليه وسلم، فتتضمن:
1- الشفاعة الكبرى التي يتأخر عنها أولو العزم من الرسل حتى تنتهي إليه صلى الله عليه وسلم، فيقول: ((أنا لها))، وذلك حين تهرع الخلائق إلى الأنبياء ليشفعوا لهم إلى ربهم، حتى يريحهم من كرب الموقف.
 
2- الشفاعة لأهل الجنة في استفتاح الجنة لدخولها.
 
3- شفاعته في دخول أقوام من أمته الجنة بغير حساب.
 
4- شفاعته لقوم من العصاة من أمته ألا يدخلوا النار.
 
5- شفاعته في إخراج العصاة من أهل التوحيد من النار.
 
6- شفاعته صلى الله عليه وسلم لقوم من أهل الجنة في زيادة ثوابهم ورفع درجاتهم، وهي له ولغيره من النبيين والصالحين.
 
7- شفاعته في تخفيف العذاب عن عمه أبي طالب.
 
• وهناك شفاعات أخرى؛ مثل: شفاعة الأفراط (هم الأولاد الذين ماتوا صغارًا) لوالديهم المؤمنين، وشفاعة المؤمنين بعضهم لبعض...
 
سالي: جزاك الله خيرًا يا إيمان.
 
إيمان: وجزاك، فالفضل بعد الله عز وجل لأختنا (الشيخة) التي تلقينا على يديها دروس القرآن والتوحيد، ثم لمعلمة التربية الإسلامية بالمدرسة أيضًا.
 
أماني: صدقت يا إيمان.
 
ثم رن جرس الدخول من الفسحة لإكمال اليوم الدراسي، وتفرقت الفتيات الثلاث إلى فصولهن.

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣