فَيَا حَزَنَا هَلاَّ بِنَا كَانَ مَا بِهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فَيَا حَزَنَا هَلاَّ بِنَا كَانَ مَا بِهِ | مِنَ الْوُدِّ إِذْ تَبْكِي عَلَيْهِ قَرَائِبُهْ |
وَمَمْسُوكَة ٍ عَذْرَاءَ يَحْمِلُهَا فَتًى | ولم تعي كفاهُ ولم يدم غاربه |
أتَتنِي بِهَا رَوَّاقَة ٌ في نَفَاقِهَا | لِتُخْبِرَنِي عَنْ شَاهِدٍ لاَ أُقَارِبُهْ |
خلوتُ بها يوماً فلما افتضضتها | تبيَّن ما فيها وصرح عائبهُ |
وَقَالَ بِمَا قَالَ الْمُحِبُّ نَصَاحَة ً | وهل يكذبُ الصبَّ المحبَّ حبائبهْ |
أعِيذُكَ بالرَّحْمَنِ مِنْ دَحْسِ حَاسِدٍ | تَنَامُ وَمَا نَامَتْ بِلَيْلٍ عَقَارِبُهْ |
عَلَيْكَ سَمَاءٌ دُونَنَا تُمْطِرُ الرَّدَى | وَسَوْرَة ُ طَبٍّ لم تُقَلَّمْ مَخَالِبُهْ |
فلا يأتنا منك الحديث لذاذة ً | لأَصْوِلَة ٍ، لاَ يَأمَنْ الْهَوْلَ رَاكِبُهْ |
فلله محزونٌ يروضُ همومهُ | عَلَى فَتْكَة ٍ، والْفَتْك صَعْبٌ مَرَاكِبُهْ |
إذا همَّ لم يرضَ الهوينى ولم يكن | كَلِيلاً كَسَيْفِ السَّوْء تَنْبُو مَضَارِبُهْ |