أ"حارثَ" علِّلني وإنْ كنتُ مسهَبا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أ"حارثَ" علِّلني وإنْ كنتُ مسهَبا | ولا ترجُ نومي قدْ أجدَّ ليذهبا |
دنا بيتُ منْ أهوى وشطَّ ببينهِ | حبِيبٌ فأصْبحْتُ الشَّقِيَّ الْمُعذَّبا |
إِذَا شئْتُ غَادَانِي وخِيمٌ مُلَعَّنٌ | وجنَّبتُ منْ ودِّي لهُ فتجنَّبا |
أ"حارثَ" ما طعمُ الحياة ِ إذا دنا | بغِيضٌ وفَارقْتُ الحبِيبَ الْمُقرَّبا |
وقائلة ٍ: مالي رأيتكَ خاشعاً | وقدْ كنتَ ممَّا أنْ تلذَّ وتطربا |
فَقُلْتُ لها: مشَّى الْهوى في مفَاصِلي | ورامي فتاة ٍ ليتهُ كان أصوبا |
ترقَّبُ فينا العاذلينَ على الهوى | وما نال عيشاً قبلنا منْ ترقَّبا |
إذا نحنُ لمْ ننعمْ شباباً فإنَّما | شَقِينا ولم يحْزَنْ لنا منْ تشبَّبا |
وما استفرغَ اللَّذَّات إلاَّ مُقابلُ | إذا همَّ لمْ يذكرْ رضى منْ تغضَّبا |
فلاَ ترْقُبِي في عاشِقٍ أنْتِ همُّهُ | قرِيباً ولا تسْتأذِنِي فِيهِ أجْنَبا |
لعلَّكما تسْتعْهِدانِ مِنْ الْهَوَى | بِنظْرة ِ عيْنٍ أوْ تُرِيدانِ ملْعبا |
يلومكِ في الحبِّ الخليُّ ولوْ غدا | بِدَاء الْهَوَى لَمْ يَرْعَ أمًّا وَلاَ أبَا |
أ"خشَّابَ" قدْ طالَ انتظاري فأنعمي | على رجلٍ يدعو الأطبَّاءَ مُتعبا |
أصيبَ بشوقٍ فاستُخفَّتْ حصاتهُ | ولاَ يعرفُ التَّغميضَ إلاَّ تقلُّبا |
يَرَى الْهَجْرَ أحْيَاناً من الْهَمِّ عَارِضاً | وإنْ همَّ بالهجرانِ هابَ وكذبا |
بهِ جنَّة ٌ منْ صبوة ٍ لعبتْ بهِ | وَقَدْ كَانَ لاَ يَصْبُو غُلاَماً مُشَبَّبَا |
تمنَّاكِ حتَّى صرتِ وسواسَ قلبهِ | وَعَاصَى إِلَيْكِ الصَّالِحينَ تَجَنُّبَا |
وبيضاءَ معطارٍ يروقُ بعينها | على جسدٍ ......... |
رأتْ بي كبيراً منْ هواكِ فسبَّحتْ | وأكْبَرُ مِمَّا قَدْ رَأتْ مَا تَغَيَّبَا |
أ"خُشَّابَ" قد ْكانت على القلبِ قرحة ٌ | من الشَّوقِ لاَ يسطيعها مَنْ تطبَّبا |
إذا قُدحتْ منها الصَّبابة ُ نتَّجتْ | عقاربُ فيها عقرباً ثمَّ عقربا |
وَحَتَّى مَتَى لاَ نَلْتَقِي لِحَدِيثِنَا | وَمَكْنُونِ حُبٍّ في الْحَشَا قَدْ تَشَعَّبَا |
تَقطَّعُ نفْسِي كُلَّ يوم وليْلة ٍ | إليكِ منوطاً بالأمانيِّ خلَّبا |