خَلِيلَيَّ غُضَّا سَاعَة ً وَارْحَلا بَرْدَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خَلِيلَيَّ غُضَّا سَاعَة ً وَارْحَلا بَرْدَا | وَزُورَا فَتًى يكفيكُمَا حَسَباً إِدَّا |
سفيح بن عمرو لا بل وَلِيدُهُ | وإن ذُكر المعروف أصغى له خدَّا |
أرَى الهَمَّ قَدْ ألْقَى عَلَيَّ جِرَانَهُ | حديثاً وبعض الهمِّ ينتهكُ الجلدا |
فَزُورَا سَفِيحاً أوْ أشِيرَا بِمِثْلِهِ | وأنَّى بأمثال الفرات إذا مدَّا |
دعاسبه أود الجياد على الوجا | وهزَّ المنايا في مناصله رُبدا |
فلم يبق ممن يشتري الحمد بالنَّدى | خلا ما سَفِيحٍ لا رَأينَا له فَقْدَا |
إذا لبس الماذي يوم كريهة ٍ | وَشَمَّرَ يَحْدُو الْخَيْلَ أوْ قَادَهَا جُرْدَا |
رأيت إباء الملك فوق جبينه | يَهُزٌّ الْمَنَايَا وَالْهِرقْلِيَّة َ النَّقْدَا |
يهزُّ يداً للحمد طالت وهزّه | ندى مثل طيَّار الفرات إذا جدَّا |
جَزَى اللَّهُ عَنْ قَومِي سَفِيحاً كرَامَة ً | وعن رجلٍ يهدي له الحمد والودَّا |
إذا ماسفيحٌ راح في الملك واغتدى | جرت ذهباً كفاه للقوم أو جدَّا |
طلوعٌ بحاجاتِ الوفود وربَّما | تجاسر بالكبرى فأورى بها زندا |
وَرَكَّابُ أعْوَادِ الْمَنَابِرِ لاَ يَنِي | خَلِيفَة َ مُلْكٍ للصَّعَالِيكِ أو حَدَّا |
بنا حاجة ٌ أنت ابن عمرو طبيبها | فَأنْصِف أخاً أصْفَاكَ أشْعَارَهُ رِفْدَا |
خُلِقْتَ سَمَاءً للعُفَاة ِ غَزِيرة ً | ومفتاح أبواب المهم إذا امتدا |
وكوكب قومٍ كان نحساً عليهم | زَمَاناً فَلَمَّا قُمْتَ أطْلَعْتَهُ سَعْدَا |
وخُطَّة ِ حَزْمٍ قَدْ كَشَفْتَ بها الرَّدَى | ورأس رئيسٍ قد بعثت به وفدا |
وَأَنْتَ امْرُؤٌ مِنْ وَائلٍ وَسَطَ النَّدَا | كفَيْتَ به مَنْ كانَ نائلُه جَعْدَا |
رَأيْتُكَ تَنْوِي الْهِنْدَ بِالبِيضِ وَالْقَنَا | وبالخَيلِ تَسْمُو في أَعِنَّتِهَا جُرْدا |
فسر مصحباً بالنّصرِ في محزئَّلة ٍ | تهُزُّ الْقَنَا حَتَّى تَرُوعَ بها الْهِنْدَا |
وَحَتَّى تَضُمَّ السّاحِلَيْن كِلَيْهِمَا | سَبِيًّا كَشَاء العِيدِ أصْبَحَ مُنْتَدَّا |
فَتَى الْبَأسِ لاَيَلْقَاهُ إِلاَّ مَع النَّدَى | مُهِيناً لِحُرِّ المالِ أو ضارِباً كَرْدَا |
أقول وقد راح اللواء لعامرٍ | وَعَبْدٍ قِفَا نَعْهَدْ إِلَى مَلِكٍ عَهْدا |
لعَلَّ التّي قُلِّدْتَهَا قَرْمَ وَائِلٍ | يجود لنا من سيبه نفلاً يهدى |
قَعِيدَك أَنْ يَنْسَى امْرُؤٌ أنْتَ هَمُّهُ | تَلاَلاَ عَلَيْهِ الهَمُّ لا يَبْرَحُ الخَلْدَا |