غادرت أمك في الأسى وأباكا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غادرت أمك في الأسى وأباكا | حلفي جوى لما النعي نعاكا |
وتقطعت منا القلوب صبابة | لما بنعيك روعوا الاسلاكا |
لا كان يوم فيه سرت الى ربى | القدس الشريف وطال فيه نواكا |
وهناك جاورت المسيح فطاب في | عليا جوار ضريحه مثواكا |
عجباً وانت البحر كيف ببركة | محدودة صرف الحمام طواكا |
لو صح لي ان افتديك من الردى | لجعلت يا جورج الفؤاد فداكا |
انت الذي اجريت دمعي عندما | وانا الذي ما عشت لن انساكا |
قد كنت ارجوان اراك ذخيرة | الايام لو فيها يطول بقاكا |
لولاك ما سحت مدامعنا ولا | انتشر الاسى بربوعنا لولاكا |
ازهار لبنان الكبير لقد ذوت | والشمس غابت حين غاب سناكا |
ولكم برمانا بكت لك لوعة | لما الردى بسهامه ارداكا |
وبكى رفاقك حسرة وهم الألى | رفعوا على متن السحاب لواكا |
أأمين رزؤك قد اذاب قلوبنا | وجميعنا شركاك في بلواكا |
ان الردى ان غال جورج ففي ادي | المحبوب كان عزاؤنا وعزاكا |