بك حقق الزهر الضنين ظنوني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بك حقق الزهر الضنين ظنوني | وبجوده بك كان غير ضنين |
يا فخر ملتنا وخير رعاتها | وامين سدتها وخير امين |
بك بيعة الروم السعيد تزدهي | اذ كنت حارس مجدها المضمون |
ستسوسها بالدين والدنيا وما | فرطت في دنيا ولا في دين |
لما صعدت الى اريكة مجدها | ظفرت بفال الطائر الميمون |
بشرى ارتقائك هزت الدنيا فلا | عجب اذا هزت ربي جيرون |
بلد غدا يثني عليك كمثلما | تثني الرياض على السحاب الجون |
اضحت دمشق وقد حللت بربعها | حسناء غانية عن التحسين |
وعليك من جناتها ارج الثنا | قد فاح مثل الطيب من دارين |
ومحلك السامي مزار سراتها | فكانه مثوى صلاح الدين |
اني احبك يا دمشق محبة | كمحبة العذري والمجنون |
ولئن طلبت عليه اثباتاً فها | انا جئت اثبته بالف يمين |
والتبر تربك وهي لم تنبت سوى | العليا وزاكي الند والنسرين |
وبنوك ان بلغ الفطام وليدهم | فبفضله اربى على الخمسين |
مولاي يا اسكندر يا من حكى | في مجده اسكندر المكدوني |
الناس شتى في الغرائز والنهى | ان ينتموا في خلقهم للطين |
يجري التفاضل بينهم بعقولهم | لا في اختلاف الشكل والتكوين |
ما كان من جهل العلوم كمن مشى | سعياً ليطلبه ولو في الصين |
والبطر كية لم تكن الا لمن | فضت اليه بسرها المكنون |
مستعصم بصلاحه وبلبه | زاكي الارومة شامخ العرفين |
ولها مآثرك السنية والتقى | والعلم والتدبير خير معين |