حديث معالي آل لمع مدى الدهر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حديث معالي آل لمع مدى الدهر | تحدث عنه ألسن الحمد والشكر |
وقد سار في لبنان كالطيب ذكرهم | وضاءت سجاياهم كانجمه الزهر |
وفي كل عصر فيه منهم اكارم | عظام المساعي الغر في ذلك العصر |
نمر عليهم خاشعين كأننا | نمر على الركن المقبل والحجر |
طريفهم في المجد مثل تليدهم | وقد ورثوه عن اشاوسة غر |
كيوسف هذا العصر من في خلاله | بلبنان امسى مثل يوسف في مصر |
وتوفيقٌ المحفوف باليمن زانه | شمائل اذكى من شذا المسك والعطر |
وآسى كلوم الدهر طب زمانه | رشيف غزير الفضل ذي الاب |
خطيب طبيب ماهر ذو ثقافة | ورأي سديد نافذ النهي والامر |
اذا جئته يوماً لامر تريده | ترى وجهه البسام يطفح بالبشر |
وجوهرتي هذا الزمان ومن سما | مكانهما شأواً على الشمس والبدر |
ربيبة بيت الفضل نجلا واختها | النبيلة اسما ربة الصون والخدر |
تساموا بفضل وارتقوا بمعارف | وفاقوا الورى في حلبة النظم والنثر |
وكم اطلعوا فجراً يضيء بني الورى | وحسبهم فخراً لهم مطلع الفجر |
بدا فجرهم يمحو دجى الجهل ضوءه | وكر على اعقابه مطلع الفجر |
وان كان هذا الفجر قد قل مثله | فليس الليالي كلها ليلة القدر |