أوحى الفؤاد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أوحى الفؤاد إلى اليراع الجوهرا | فمضى يرصع بالنضار الأسطرا |
ويخط أروع ما شدا مترنم | غرد وأجمل ما جنى وتخيرا |
تتفتح الألفاظ من أكمامها | كالورد رائحة يروق ومنظرا |
سر البلاغة في بدائع منطقي | تقديرك الشعر النضير النيرا |
ونفور سمعك من غثاثة منطق | تأباه نفسك كالحديث المفترى |
تسمو القوافي في رحابك والنهى | بك في الفضاء الرحب تجتاز الذرى |
يا سيف دولتنا وقائد جيشها | سلمت يداك متوجاً ومؤزرا |
حلف الزمان ليأتين بمثله | حنثت يمين الدهر مثلك لن يرى |
أنت الفريد قيادة ومهابة | وفطانة منها ترى مالا نرى |
ما المهرجان وإن تسامى قدره | عبر الأثير وإن سما وتبخترا |
والطائرات وإن علت في جوها | فسمو قدرك فوقها بين الورى |
زدنا من الفعل الجميل تطلعا | نحو العلا وتقدما وتطورا |
يزدد بك الوطن الكريم كرامة | مثلى يحق لنا بها أن نفخرا |
فإليك أغلى ما تضم خزانتي | عقداً فرائده تفوق الجوهرا |