جهاد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جهاد ولكن ليس بالسيف والقنا | فذلك أمر مفزع يحمل الفنا |
جهاد ولكن باجتماعات قادة | لغير عداها لن تذل وتجبنا |
جهاد ولكن من خطيب مفوه | يعللنا بالنصر حينا وبالمنى |
إذا ما تولى منبرا خلت صوته | زئير هزبر صال للفتك وانثنى |
تقاعس مثل المقعدين عن الوغى | وعاش على ذلك الذين يجلب الغنى |
جهاد ولكن مجلس الأمن ساحه | وفارسه من في الهراء تفننا |
جهاد أضاع العرض والأرض والدما | وخلف داء في الجوانح مزمنا |
وشتت شمل العرب في كل بقعة | إلى ان غدت أشقى الأنام وأهونا |
ومزقها حتى استهان عدوها | بها وعلى أنقاضها قوم البنا |
يضم كما يهوى ويفعل ما يشا | يرى الأرض ملكا مستباحا ومسكنا |
ونحن كما كنا غثاء مبعثرا | تهرأ من طول العنا وتعفنا |
جهاد أو اليقظان قائد زحفه | إلى موقع ما زال للغي موطنا |
جهاد لمن ؟ ما قصدكم من جهادكم | رعى الله منكم من أبان وأعلنا |
أتنوون بعد الفتح تطبيق شرعة | بها الله وصى في الكتاب وبينا |
أم انكم مستبدلون بشرعه | نظاما له الشيطان أرسى وقننا |
فإن كانت الأولى فإن جهادكم | جدير بنصر يبعث الأمن والمنى |
يهان به الخصم اللدود إذا اعتدى | ويكرم فيه من أبر وأحسنا |
وإن كانت الأخرى فإن أحقكم | بما نسج الشيطان من قد تمكنا |
أرى قوم موسى لم يوحد شتاتهم | لسان ولا جنس ولا اللون ما دنا |
ولكن دين القوم ألف شملهم | كما وحد الاسلام من قبل شملنا |
فكنا به بعد العداوات إخوة | وكنا به الأعلون حقا على الدنا |
فمن مبلغ الأحزاب عنا بأننا | نعيش زمانا حسبنا الله ربنا |
أقل بلاياه الشقاق الذي نرى | وأكثرها الذل الذي ساد جمعنا |