هو الدين ..
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
هو الدين .. لا أعلى وأسمى وأجملا | من الدين في دنيا يمزقها البلا |
على منهج الإسلام في الله نلتقي | ونربأ عمن حاد عنه وبدلا |
وليس سوى التوحيد لله منهج | له وبه وصى النبي وأرسلا |
ستمضي الليالي والليالي كفيلة | بتذكيرنا من قال .. ممن تقولا |
رأى في ثناياها جواداً وفارساً | تسنم مجداً شامخاً وتأملا |
مكارم ما تنفك يحفظها الفتى | فلما وعاها ما قلاها ولا سلا |
أبا راشد هذا اختيار موفق | وخير به وجه الزمان تهللا |
تخيرت للتكريم شهراً مباركاً | كريما به القرآن وحيا تنزلا |
على قلب خير العالمين محمد | رسول بتوحيد المهيمن أرسلا |
عليه صلاة الله ثم سلامه | صلاة تنجي من بها قد توسلا |
فنحن بخير ما حيينا بدولة | ترى دينها أغلى دليها وأكملا |
ونحن بخير ما حيينا بدولة | ترى العلم والأخلاق أسمى وأفضلا |
فيا ألف حيا الله بالخير زايداً | زعيما حكيما عبقريا مؤهلا |
على يده قامت حضارتنا التي | لها وبها التاريخ شادى وسجلا |
وأكرم بمكتوم الكريم فإنه | لأندى الورى كفا وأسخى وأجزلا |
أبا راشد ما زيّن الحكم كالندى | وكالعدل فليهنأ به من تكفلا |
وأنتم بحمد الله أهل مروءة | فتاكم بها قبل الكبير تأهلا |
وأنتم بفضل الله أهل عدالة | عليكم بها الرب الرحيم تفضلا |
أبا راشد لا زلت للخير باذلا | وللمكرمات الغر ما عشت موئلا |
رصدت لحفاظ الكتاب جوائزاً | تجاوزن في المقدار ما رصد الألى |
فليس غريبا منك تكريم أمة | رأت في الكتاب الله ظلا ًومنهلا |
فآوت إليه تستظل بظله | وتنهل منه سائغ الشرب سلسلا |
فكرمت قبل الدين من هو دونه | وما كنت يوماً يا أخا الجود معضلا |
وقد جاء دور الدين فانشرحت به | صدور ذوى التقوى وباركه الملا |
محمدنا المكتوم حيّا محمداً | وكرم شيخاً جهبذياً مبجلا |
فكرم فيه الدين والعلم والحجى | فجاءت له بيض الأيادي حفلا |
فيا شيخنا أكرمت للفضل شيخنا | فحياك رب في سماواته العلا |
وكرمت من للذكر أتقن لفظه | وجوده معنى وحفظاً ورتلا |
فكافأك المولى على ما صنعته | بخير وإحسان أعم وأشملا |
يذكرنا ذا اليوم ( بدراً ) وما جرى | بساحة ( بدر ) والنبي بها اعتلى |
مقاماً رفيعاً توج الله دينه | بنصر عظيم من لدنه وكللا |
فآبت قريش بالصغار ذليلة | وآب رسول الله بالعز والعلا |
فصلى الذي فوق السماوات عرشه | على خير من بالحق والدين أرسلا |