أين الشعور ؟!
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بمناسبة حرق اليهود لبيت المقدس 1969 | |
أين الشعور الحي والوجدان | بل أين أين الدين والأيمان |
يا أمة كانت ورائدها الهدى | وسبيلها ما خطط القرآن |
أولت جهاد النفس أكبر همها | وقضت على ما شيد الشيطان |
وبنت على صرح العدالة دولة | فيها تساوى العبد والسلطان |
ومضت ونصر الله يقدم زحفها | لم يثنها فرس ولا رومان |
أنى اتجهت رأيت راية أحمد | خفاقة تحدو بها الشجعان |
وشعارهم الله أكبر كلما | دوى تهاوى ما بنى الطغيان |
عملوا بما أمروا لصالح دينهم | طمعا ليرضى عنهم الرحمن |
كانوا بهذا الدين أفضل أمة | وأعف من عرفتهم البلدان |
حتى إذا ابتعد الكثير سفاهة | عن دينه ذل الكثير وهانوا |
وتحكم الأشرار في أوطانهم | من بعد ما لفظتهم الأوطان |
أنا من كتاب الله أعلم أننا | لو لم نغير ما تغير شان |
ولما تحكمت اليهود بقدسنا | ولما استبد بقهرنا دايان |
ما أحرقوا الأقصى ولكن دنسوا | قدسية الأقصى فحل هوان |
بالمسلمين على اختلاف ديارهم | والناطقين الضاد أنى كانوا |
أنا لا أصدق بل أصدق ما جرى | والله إني تائه حيران |
أنا منذ نكبتنا أتعظت وإنما | لم يتعظ ملك ولا سلطان |