تفاحة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
غادرَ كالشمعة جسمي لظاهْ | فكُنْ عليه لا له .. في هواهْ |
كأنّما يصرعني ماردٌ | جُنّ فما تسكن عنّي يداه |
يصرخ للشهوة ألاّ تَني | وفي قرار النفسِ يدوي صداه |
إنّيَ من جَرّاه محمومةٌ | فاجعلْ مداواتَكَ لي بالشفاه |
ثغراً على ثغرٍ.. ولا أتّقي | من مُطْرَفٍ يخزّني أو سواه |
أنْعِمْ بحُسني لا بأكفانهِ | فالحبُّ قد جرّدني للحياه |
واخترْ لدنياكَ سبيلَ الغِنى | في شَعريَ المرسلِ حتى قَفاه |
فإنْ تراختْ مثلَه رعشةً | أعضاءُ جسمي وتلاشت قُواه |
وغمّتا عينايَ من حُمرةٍ | تلظى على وجهي بها وجنتاه |
ضُمَّ إلى وجهكَ صدري ولا | ترفقْ بنهديَّ إذا لامساه |
وارْشِفْهما بالفمِ رَشْفاً فكم | ضَيّقَ أنفاسيَ ما زرّراه |
جسميَ روضٌ حافلٌ بالذي | تراه عينُكَ وما لا تراه |
كان ليَ اللهُ ... لقد همّ أنْ | يعبقَ «نَوّاري» بأحلى شَذاه |
وبعضُه التفَّ على بعضهِ | فكاد أن يطوي على ما طواه |
فانشرْ جناحَيْكَ على حسنهِ | وبُلَّ - في ظلّ جناحيكَ - فاه |
نُجدِّدُ العهدَ الذي باركتْ | ملائكُ الخُلْدِ لنا في سَماه |
فَاعْجَبْ لِطاوُوسٍ جَلا ذَيلُهُ | لِناظرَيْ أُنْثاهُ زَهْوَ الحَياهْ |
فانتشرتْ بين يدي حُسنهِ | حَتى إذا افتَرَّا سَواءً ...طَوَاه |