بين الأشواك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أين للبلبل أن يُلقي بيانَهْ | وهو لا يعرف في الظلّ مكانَهْ |
فَتْرةٌ مَرّتْ عليه في الربى | كان كالمشدوه في حمل الأمانه |
فإذا أرسلها ضاحكةً | هزّتِ الأصداءَ بالوجد كيانه |
وسرتْ في الروض منها نفحةٌ | طفق الفجرُ بها يُغري حِسانه |
صَوّحتْ تلك الربى من زهرها | آفةٌ لم تتركِ الطيرَ وشانه |
فإذا لاذ بصمتٍ بعدها | فلكي يطوي عن الإفك لسانه |
ما الذي قَرّتْ به عيناه مِنْ | مشهدِ الحُسْنِ فيُوليه حنانه |
لا يرى الروضَ على حالتهِ | ضاحكَ الوردِ، ولا يُبصر بانه |
لو تَبدّى «اليأسُ» في وحشتهِ | شبحاً يمشي على الأرض.. لكانه |
يا ابنَ ودّي غاب عنه أمسُهُ | لا تُذكِّرْه - وقد فات - زمانه |