مرآةُ عصرنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنتَ مرآةُ عصرنا يا ابنَ عيسى | بكَ في العصر نحن أهنأُ قَوْما |
إن رثى النيّرانِ في الظرف عجزي | منكَ عذري بالصمت يعدل لوما |
يحسب المادحون أنّهُمُ قَدْ | بلغوا في المديح شأوكَ دوما |
بينما الحقُّ - أنتَ ما زلتَ تعلو | فوقُ حتى الذي تخيّلتَ يوما |
أنتَ في حُلكة الدجى اليومَ حُلْمٌ | إذ يغطّ الرعاةُ حولكَ نَوْما |
إذ حملتَ الميثاقَ فينا ضماناً | كيف يرضى في عهدكَ الناسُ ضَيْما |
لم أجد في الملوك قبلَكَ فرداً | حالفَ الغربَ ثم باراه سَوْما |
كلُّ بابٍ طرقتَه كان فتحاً | ومضيقٍ عبرتَه كان عَوْما |
إن تُجَدِّدْ لكلّ سَعيٍ لباساً | فلأنّ النشاط يفرض حَوْما |
عشْ لدنياكَ سائلاً ومُجيباً | ولدنيا سواكَ صحواً وغيما |
يسند «العمُّ» في الجهاد خُطاها | بخيوطٍ تدور في الكون رَيْما |
لابنكَ المرتقى وقد قام فينا | مَثَلاً يُحتذى صلاةً وصَوْما |