ولكن لماذا ؟
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
«إلى أختي نازك» | لماذا تَودّينَ قبلَ التململِ أنْ نفترقْ | وألاّ أعيرَ لعُودكِ أُذْناً وإنْ يصطفق | وهذا الغرامُ الذي كان يُرضعنا كأسَهُ | ويبعثُ كالنار في ميّت القلب إحساسَهُ | يرفُّ علينا | فنغمض عينا | ونُنكره رغمَ هذي الحُرَقْ | ونُخفت في القلب أجراسَهُ | **** | أَمَا ظهرتْ في خضمّ الوجود بنا موجتانْ | قضى البحرُ ألا تحسّا التلاطمَ إلا ثوانْ | وللريح ما حولنا - حيث طارت بنا - دمدمَهْ | وقيل لنا إنْ تَألّقَ برقٌ فما أكرمَه | يضيُ الوجودْ | لأقصى الحدودْ | فبانَ لذاتي وذاتكِ شأن | فهلا لقطنا معاً أنجمَهْ | **** | سلي كيفَ من بعدنا الشوقُ يبقى على حالهِ | وقد لا تطول بموجدنا حيرةُ الواله | فقد ننتهي قبل أن ترفعَ الريحُ أنفاسَنا | وقد لا نلمّ إلى سجدةٍ غيرها باسَنا | فما ضرَّهُ | وقد سرَّهُ | غداةَ خطرنا على بالهِ | لَوَ انّا جمعنا لها راسَنا | **** | تحدثّتِ عن نغمٍ في الشفاه كوقع الوترْ | تَلمّستِ في ظلمةِ الليل معناه حتى السَّحَر | فما للّيالي تبوحُ وأنجمُها شاهدهْ | بأن حياتكِ مثلُ حياتي بلا فائده | وطَرْفُ السوادْ | الذي لا يكادْ | يحلم إلا بعمر القمرْ | يعود بأَعْصُره البائدهْ | **** | أبالبرد تشعرُ من داعبتْ شُهُباً بالبَنانْ ؟ | أيغمرها الخوفُ من جاء يسعى إليها الزمان ؟ | هَبينا غريبين.. باعدَ ما بيننا كلُّ شيْ | أليس - فديتكِ - أزهارُ فنّكِ ملءَ يَدَيْ | خُذي من صلاتي | فإن حياتي | ربيعٌ يجدّده طائرانْ | ستحيين للدفء ما أنا حَيْ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إبراهيم العريض) .