أَحرُفيْ العزاء
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رِدِيْ ينابيعَ المنى واغرِفيْ | وحاذري - بالله - أن تُسْرِفيْ | ونَقّلي بين السُّرى والهوى طِفلَكِ | ما أضْيَعَ ألاّ تَفِيْ! | ذاتَ صِبًا أسْرَجتُها ظاعِنًا ، وقلتُ : | هذا الدربُ هَيّا اقتفيْ | نفْسٌ إذا الألوانُ حِيْزَتْ لها | بِغير لون الصُّبح لا تحتفيْ | وبَعد عِقدينِ | نَبَهْنا إلى شُحّ جَنانا التالد الطارفِ | البحرُ لم يحفَلْ بأصدافهِ | والدربُ خاوٍ من سَنا المُنصِفِ | وبين جَنْبَيَّ سرى هاتفٌ | أَسِرْتَ في البَرد بلا مِعطف؟ | لا تجزعي يا نفسُ | إن ليلةٌ خِلْتِ سنا كوكبِها ينطفيْ | قد كان وِزْرًا | أن أُرَى عاشقًا بغير لثْمِ البدْر لا يكتفيْ | فَرُحْتُ أحتالُ لفقرِ السُّرى | وعُدتُ | كُلُّ الضوء في أحرفيْ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الصمد الحكمي) .