نارُ المعادين أم بردُ المحبينا |
هذا الذي نصطليه في فلسطينا ؟ |
يأسُ الجوابات عيبٌ لا يزال بنا |
حتى نيممَ شطرَ الله راجينا |
فتّشتُ في شَفة البارود عن لغةٍ |
غيرِ التي من زعاف الموت تسقينا |
فما وجدتُ سوى فوضى |
تُشيّعني حيَّ العروق ، وأكفانٍ تُعزّينا |
في القلب وجهان : |
ميراثٌ نقلّبه ذاتَ الحياة فتستحْيي مراثينا |
وحاضرٌ نكثتْهُ الريحُ |
يَقْلبُنا ذاتَ الشتات ، ويبقينا قرابينا |
ما بين بغدادَ والأقصى |
مطيتُنا صوتٌ وناصيةٌ ترجو الشياطينا |
عطشى نكثّف رجْعَ الحُلم أسئلةً |
جوعى اليقين تغذيها أمانينا |
يا رُبّ ثاكلة خطّت سواجمُها |
دربًا إلينا ولم تبلغ نواصينا |
باتت على وجعٍ تجْترّ خيبتَها |
تقيأتْ أمّةً شعبًا سلاطينا |
ما كان غزةُ إلا في مجالسها |
وفي شوارعها جئنا ملايينا |
( بالروح بالدم ) ملءَ الأرض نشعلُها |
وملءُ أرواحنا دنيًا تُطفّينا |
أبالشعارات لا صوتٌ يبارزنا |
وفي النزالاتِ لا همسٌ يوازينا؟ |
حتّام تخدش وجهَ العمر كذبتُنا |
و للمساحيق شأنٌ في نوادينا ؟ |
يطفو الشقاق على أنفاسنا ، ولنا |
في كل ذائعةٍ مغزىً يجلّينا |
دُمىً تُحركنا الأمواجُ تعبئةً |
وفي مرافئنا نُخْلي المضامينا |
لمن ندشّن قتلانا ؟ |
وفي دمنا تَخثّر الريحُ يرموكًا وحطينا |
لمن نروّج جرحانا ؟ |
وقبلتُنا أمرٌ نرقّعه زورا وتلقينا |
لمن نسوّق أسرانا ؟ |
وما برحت كلُّ الدكاكين أطماعَ المرابينا |
( متى ) ؟ وبعثرتُ في أرجائها تعبًا |
يمتد في جسد التاريخ سِتّينا |
ــــــــــــ |
الثلاثاء 16 محرم 1430 - 13 يناير 2009 |