احتراقٌ على بوابة الرعد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عِدِيْنِي خلافَ البرْد إذ أمْحَلَ الوعدُ | فَذاتَ خريفٍ قد يُخاتِلُنا الرّعدُ | ويبْغَتُنا برقٌ يزُفّ حناجري إليكِ | صدىً يمتدُّ حينًا ويرتَدُّ | ولا تعْجبيْ إن عشتُ نِضوَ حرائقٍ ولم أتشوّهْ | لم يَطَلْ هامتي جَهْدُ | إذا أنا لم أَنثُرْ دفاترَ خيبتيْ | وخلْفَ كُوى أضلاعها لم يَشِ الوَقْدُ | أرى السِّرَّ في الرمضاءِ تُرْقِص حافيًا | و تَصْدِيَةِ الأضراسِ يُطْرِبُها البردُ | بريقُكِ كم غالطْتُ فيهِ فَراستي | وأجنحتي تترى تروحُ ولا تغدو | وعطرُكِ كم تاقتْ لفحواهُ صَبْوتي | فعانقني شوكٌ ، وواعدني وَرْدُ | وللريحِ كم أسلمتُ حُلْمَ مراكبي | فلا مُدُنٌ وافَتْ ، ولا ساحلٌ يبدو | وفي الشاطئ المأزومِ حارت زواجريْ | فلا الجزرُ محمودٌ لَدَيْه ولا المَدُّ | أرى الصقرَ في العلياءِ يُمْسي على الطَّوى | وثَمَّ بُغاثُ الطيرِ مِن ترَفٍ تشدو | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الصمد الحكمي) .