آهٍ متى أتغزل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الغبار على الماء | غادرةٌ هذه الشهب الزبدية في الكأس | هذا الصباح الذي لم يزل في ارتداد | و تلك الغصون التي انهمرت في الرياح. | وما عثر القلب | ما بارحته المواعيد | و الأرض .. تلك البغي الجميلة | تزداد وهجاً على البُعد تزداد | تنصب بين يديها الينابيع | تهجرها | ثم تبقى تلوّح. | يا زمن العوسج المتبرج | ((لم ينضج الموت فينا)) | و لكننا سوف ننضجه بالحياة. | هل تهجيت وجهي الذي يسكن الموج | يا زرقة طفلة تجهل النطق؟ | إنا أتيناك بالنخل | بالشجر المتوهج في القلب | هيا .. اقطفي هذه السحب | أو فاضربي نخلةً .. نخلةً بالحجارة. | ذلٌ صقيلٌ هو العشق | لكننا قد عشقنا | وماعرف الساهرون الجراح التي يصنع البحر. | قِف بي مليّاً أبا الطيب | و اقرأ عليَّ الجراح التي قد تركت بها مصر | كان الجوادُ هو الليل | غادر دون صهيل | و أغمدت جُرحك بالشعر | لكن ماعندنا كيف يغمد | ما عندنا زرقةٌ طفلةٌ تجهل النطق. | إني أقبِّل عينيك | لو جئت تمنحني بعض لؤلؤك الرطب | هذا الخليج المبرح غادر منه المحار. | إناء خذيني لصوتك | ثم اكسريه على البحر | فيروز: قد أقفل الموج أفراحه ثم هاجر | أفردني ثم هاجر | لكن صوتك أجنحة للذين يفيضون من كل فج | من الرمل والماء والنخل | من كل مشتجرٍ للكآبات | من كل ما سوف أذكره حينما أتغزل | آه .. متى أتغزل؟ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد العلي) .