الحُزن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حين يفردُ كل مساءٍ جناحيه؛ | تدنو الغيوم الحزينة | تلك التي كورت في النهار، لتهطُل في كُل قلب. | حين يفردُ كل مساءٍ جناحيه؛ | تجلو الكآبة مرآتها | تتعرى مخالبها المضمرة | تطمئن لأنيابها | ثم تلبس ما يلبسُ العاشقون | لتدخُل في كُل قلب | و تشرب مافيه من فرحٍ، و أغاريد. | حين يفردُ كل مساءٍ جناحيه؛ | تأخذ كأساً من النار | كأساً من الوهم | كأساً من الذكريات العتيقة | و تهوي الصفاةُ لنسيانها | و ينشَقُ كُل الذي كان، عن هوَّةٍ فاغرة. | حين يفردُ كُل مساءٍ جناحيه؛ | تأتين .. | لكن صوتكِ في مقبرة، | وخيالُكِ، ذاك الذي يتدفقُ نهراً بذاكرتي | يتوسَّلُ ألا أراه | أتوسّلُ ألا أراه .. | و يأتي الصباحُ، كما كان عند امرئ القيس | ليس أقل ظلاماً من الليل. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد العلي) .