فنار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
واقف يتهجى الأساطير في لغة الموج | عما مضى | يتملى الزحاف الذي لا يكاد يبين على رقصه | حين تعدو الرياح | و ينزف من قلبه لمحات من الضوء و الشوق | للقادمين | و من الدمع للذهبين إلى حيث لا تؤمن البوصلة. | و بعينين لا تعرفان التلفّت | يبكي بدمعٍ خفيٍ على كل غرقى البحار | و على الغارقين على الرمل | من دون أن يشعروا بالغرق. | و العابرون على (السيف) لا يأبهون | لحمرة ادمعه، و هو في البعد، يبصر أن السفينة | يصارعها الموج | ولا بالفرح هي تصرعه. | تمر النوارس من حوله | فيكحل عينيه من فرح الماء | يتقطر من ريشها. | قل لي الآن، | كيف تجيد الوقوف بلا أمل مثل نخلة | أيها الشاعر المتوحد | يشعل أشواقه لحفيف الغصون البعيدة | فتبعد .. تبعد أكثر | فيبكي | و يمضي يسامر ظله. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد العلي) .