إذنْ يمضي لأولدَ في رحيلي |
ويسكنَ ظلَّ خُطوتِه ذهولي |
إذنْ فالروحُ تقبعُ في المرايا |
كنرجسةٍ على جسدٍ قتيلِ |
أسمِّيه اسْمَه وأعيدُ موتي |
وأرسمُ دربَه بدمي العليلِ |
هوَ الـ.. هوَ لا سماواتي حروفٌ |
فأُشعلَه على ورقِ الفصولِ |
ولا صفصافةٌ في غيبِ صوتي |
فأسكبَه على وترٍ نحيلِ |
أضاءَ دمي وأغمدَ نصلِ نورٍ |
بقافيتي ليذكرَه هديلي |
وأشعلَ في البراحِ خيولَ روحي |
وخضَّبَ باللهيبِ مدى صهيلي |
بغيرِ نوافذٍ ترعى سمائي |
يباغتُني بموعدِه النبيلِ |
ويسكبُ في فضاءاتي ارْتجالاً |
نبوءاتٍ ويسكنُ مستحيلي |
كأنَّ الأرضَ دائرةٌ بقلبي |
إذا النَّهَوَنْدُ أشرقَ في أفولي |
سترتحلُ الجهاتُ إلى يديه |
سيغفو الليلُ في كونٍ بديلِ |
وتضطربُ القصائدُ حين يشدو |
وتسكنُ أبجديَّاتِ الذبولِ |
**** |
على آفاقِ معجزةٍ أراهُ |
يبيحُ الغيمَ أسرارَ الهطولِ |
يبعثرُ ريشَ أغنيةٍ وتغفو |
بعينيهِ اخضراراتُ الحقولِ |
ضفافُ الغيبِ سُدَّتُه وقلبي |
كلؤلؤةٍ بإصبعِه الجليلِ |
تصاحبُه عصافيرُ اندهاشي |
وليلكةُ التحجُّبِ عن دليلي |
له وقتٌ بظلِّ الوقتِ يُعطي |
لغيبتِه اكتمالات المثولِ |
وأوطانٌ بذاكرةِ الغيابِ/ |
اللغاتِ/ الريحِ/ أزمانِ الرحيلِ |
ولي وطنُ الرمادِ حروفُ تِيهٍ |
تصيحُ بأفْقِ خلوتِنا المحيلِ |
**** |
هوَ الـ.. هوَ.. لا أنا.. أنا حين يمضي |
ولا أُفُقُ البراءةِ بالطفولي |
يودِّعُني وبستانَ اشتعالٍ |
تريقُ يداه في أبدِ الخليلِ |
وأحرفُه طيورٌ من جحيمٍ |
تسوطُ دمي وتوغلُ في سبيلي |
سأذكرُه كما يهفو شهيدٌ |
لفضَّةِ موعدِ الموتِ الجميلِ |
كتيهٍ ساطعٍ يحسو اغترابي |
كبرقٍ مُشعلٍ وردَ الأصيلِ |
ويذكرُني كما مرَّتْ خيولٌ |
برمْلِ الوقتِ في خطوٍ عجولِ |
أترحلُ سيِّدَ الكلماتِ عنِّي |
وأخبو مثل خيطِ رؤى نحيلِ |
وترجمُني سماواتُ التجلِّي |
بصمتِكَ إن دُعِيتُ إلى الدخولِ |