أيُّ قولٍ ..إذا الوجودُ تخلّى َ |
غادر النّبضَ فجأةً وتولّى ؟ |
الحياةُ ـ وقد عَرفنا ـ ظِلال |
أيّ كسبٍ لمن تفيّأ ظِلاّ ً؟ |
ليس ذا الدمعُ شافيا من ِفراق |
إنما نحنُ بالبُكا نتسلّى َ |
نقطع العمرَ بالتآلف ، لكن |
يوجِعُ الموتُ إن أصاب وأبلى َ |
***** |
خارت النفسُ في القضاء وحارت |
حكمة العقل ، في المدى تتملّى َ |
ها نُساقُ إلى الوجود سبايا |
كي نذوقَ الفناءَ فصلا ففصلا ً |
لا اختيارَ لنا ولا نحن ندري |
من يكون غدا إلى القبرِ أوْلىَ |
يصخَب الناسُ في الحياةِ صِراعا ً |
ثم يَمضون في الغَيابةِ كُلاّ ً |
ثم ننسى مع الزمان رفاقاً |
آنسونا وأنفقوا العمر بذلا ً |
هل سُدًى هذه المواكب تمضي |
أم هوَ القصْدُ ليس وهما وهزلا ً؟ |
يشهد الفكرُ والزمانُ بحقّ |
أنّهُ اللهُ مُبدعُ الكونِ عقلا ً |
في دروبِ المكان في كلّ لحظٍ |
يفصح الخلْق أنّ مولاهُ أعلىَ |
لا تراهُ العيون لكنّ قلباً |
لو أراد الوِصال يلقاهُ أحلىَ |
لذّةُ الكشفِ للمعاني حياةٌ |
دونَها العيشُ يُستفادُ مُملاَّ |
**** |
يا إلاها عليه كلّ اتّكالي |
اجعل القلب بالهدى يتحلّى َ |
نحن لا شيء دون عفوك ربّي |
فارحم الضّعف في عبادك فضلا ً |
واغفر السّهوَ يا كريمُ فإنّا |
قد غفلنا فمُدَّ صَفحك حبلا ً |
قد أضعنا الكتابَ تيها وبُخلا ً |
وعصينا الرسول قولا وفعلا ً |
ثم بعنا البلاد للوهم عجزا |
وتبعنا الغزاة خوفا وذُلاّ ً |
آفةُ القهر حين تخنق شعبا |
لا يرى في الحياة للظلم حلاّ ً |
غير أنا برغم ذلك حبّ ٌ |
صادقُ النبض في هواك تجلّىَ |
ونفوسٌ تقاوم الصمتَ جهرا |
تجعل الموتَ بالشهادة أغلىَ |
جُد برحمةٍ منك يا كريمُ لِروحٍ |
تطلُبُ الخُلد في جنانك وصْلاَ |
وارضَ عنّي إذا أردتَ لقائي |
واجعل الأُنسَ تحتَ لحدِيَ أهلاَ. |