إلى الشهيد الحر .. في كل شبر من أرضي الطاهرة .. |
* |
من أيّ صُبح قد طلعْت ؟ |
من أيّ وَعد قد أتيت ؟ |
من أيّ أشواقٍ وُلدت ؟ |
يا بيرقَ الأجنادِ يا غَيثَ الملاحم ؟ |
................................. |
يا أيّها الآتي على سَرج النّداء |
هل لي إليكَ قصيدةً |
مغْنىً ... تضرّج بالهُيام ؟ |
ما عاد يَعنيني الجوابْ |
فقصيدتي انتصرت.. |
على صمتِ المعاجم وانكشفتُ .. |
وشِفاءُ أسئلتي الصّهيلُ ... |
على سُروج من غمام .. |
يا ثأرنَا المقدورَ... |
يا إرث الكرامةِ في نشيد الأنْبياء... |
لا شيء أمضَى من يقينكَ |
حين تمتشقُ العزيمةَ والغرام |
لا برقَ مثل جوانح الرّؤيا |
تلوحُ بوعدها الآتي انتصارا |
في جبينكَ والبلاد... |
....................... |
زمنٌ من العُقم المعفّر بالسكينةِ |
قد مضى... |
زمن من الصّبر الطويلِ |
ومن خِواء العُمرِ.. |
في وضح العَراء.. |
نسَجوا خيالاتِ البطولةِ |
دونما إذن من التّاريخ.. |
والخيلِ الحبيسةِ في سُجون الانتماء... |
أوّاه يا حُلم القصيدِ |
ويا مدوّنةَ الكفاح.. |
يا سيّدَ الكلماتِ فُز ... |
بالوَقفة الكبرى ، على هرَم الزمان ... |
لا وعدَ يُغري ... |
بانخِراط الرّوح في الوجْد المقدّس.. |
غير نجواكَ الطليقةِ |
في مراقي العِشقِ .. |
برْزَخِهَا الحرَام... |
الآن تنتفضُ المشاعرُ في انتشاء... |
يا أيها المسكون بالوجَع العظيم |
يا كربلائيّ المحافلِ والهوى |
يا صَرخة الأكوان في وجْه البُغاة |
الآنَ حمحَمَت الجوانحُ والقلوب... |
هذي الأبابيلُ / الخواِرقُ تعتلي الآفاقَ |
يحدوها الولاءُ الحرُّ |
للتاريخ ...في ِسيَر الشهادة والفداء.. |
عِش في القلوب وفي العقول وفي العيونْ.. |
عش سيّدا ... |
وكفاك فخرا في المدى .. |
عش رايةً ... |
للعاشقين ومرشدا.. |
عش همّةً ..عش أمّةً.. |
لتظلّ حُجَّتنا البليغةَ |
للتّراب وللسّماء.. |
وتظلّ للثوّار بيرَقَهم ورُؤيَتهم ... |
ودفءَ الانتماء... |
فلَكَ السلامةُ والسلامُ .. |
لَكَ السلامةُ والسلامُ.. |
لك النّشيدُ المنتَصِر |