مَرثاةُ سَمْحَة البابلية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أجَلْ | يَحلو لِيَ الألَمُ | كَمَا تَحلو لكَ النِّعَمُ | لكَ الدُّنيا | و مَا حَمَلَت | لَكَ السلوى | لِيَ السَّأَمُ | رَفيقَ الحَرفِ مَعذِرَةً | متى المذبوحُ يَبتَسمُ ؟! | فَقُدْ بالحَرفِ في زَمَنٍ | بِهِ تتلوَّنُ الذِّمَمُ | وَ قُلْ ما شِئتَ عَن عِشقٍ | طَوى العُشَّاقَ و اضطَرَموا | وَ قُلْ مَا شِئتَ عَنْ جَهْلٍ | سَلِ الجُهَّالَ ما غَنِمُوا | غَدَوا للاّتِ قُربَاناً | فَمَاتَ الفِكرُ و القَلَمُ | فَهَلْ أبكي لَهُمْ نَدَماً ؟! | و تحتَ نِعَاليَ النَّدَمُ ! | أنا ضِدُّ ( الأَنا ) سَلَفاً | و ضِدُّ جَميعِ مَنْ وَرَموا | و ضِدُّ سُلالةِ الطَّاعُونِ | إنْ نَسَلوا و إنْ عَقِموا | و ضِدُّ اللُّوبي القَبَليِّ | و الدَّوليِّ ، ضِدُّهُمُ | أجَلْ | يَحلو لِيَ الأَلَمُ | وما ألِموا | كما ألِمُ | مَضَوا و الحَرفُ مصلوبٌ | و ما ثارت لَهُمْ قِيَمُ | أجَلْ ماتَت هُنا ( شَمَّاءْ ) | و ماتَت فَوقها الشِّيَمُ | و سَمْحَةُ خَيرُ ناجيةٍ | طوى إصرَارَها السَّقَمُ | سَرَت عَشواءَ لا تَدرى | ولا يَدري بها العَدَمُ ! | رَفيقَ الحرفِ مَعذِرَةً | دَعِ الأشواقَ تَحتَدِمُ | فَلَن ألقَاكَ في فَرَحٍ | وَ مِلءُ عُيونيَ الألَمُ | أنا لا أشتَهي عَطشي | وَ لا تَشتَاقُني الدِّيَمُ | أذوبُ لِيَلْتَقي ( أرَقٌ | على أرَقٍ ) و أنسَجِمُ | رَفيقَ الحرفِ مَعذِرَةً | دَعِ الأشواقَ تَحتَدِمُ | كَرِهتُ بَراءةَ الحَرفِ | بِعَصرٍ كُلُّهُ تُهَمُ | أنا للحرفِ عَاهَدَني | يَرَاعٌ حِبرُهُ حِمَمُ | عَشِقتُ الحرفَ إشرَاقاً | فلا يَهذي ولا يَهِمُ | عَشِقتُ الحرفَ إقداَماً | تطيرُ وراءَهُ هِمَمُ | عَشِقتُ الحرفَ زَوبَعَةً | تَهَيكَلَ تحتها هَرَمُ ! | و عِشقي صَرخَةٌ بَرَقَتْ | فلا ظُلْمٌ و لا ظُلَمُ | بِحَرفٍ يُقتَلُ الحَرفُ | بِحَرفٍ تُبعَثُ الأُمَمُ ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سالم أبوجمهور القبيسي) .